تأسيس شركة تنمية نخيل عُمان بكلفة 92 مليون ريال ومقرها نزوى

مسقط – يعقوب بن يوسف البلوشي |

احتفل اليوم بنادي الواحات، تحت رعاية الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بتأسيس شركة تنمية نخيل عُمان.

وتم اختيار مدينة نزوى لإنشاء المجمع الصناعي الرئيسي للشركة وذلك وفق معايير محددة شملتهاالدراسة. ويقدر حجم الاستثمارات التي تشمل الوحدة المركزية لمعالجة التمور والصناعات القائمة على التمور وكذلك الصناعات القائمة على المنتجات الثانوية بحوالي 92 مليون ريال عماني وذلك تحقيقاً للرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم، للتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي وللمساهمة الفاعلة في الناتج القومي المحلي للسلطنة.

وقام ممثلو المؤسسين كل من الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني والشيخ راشد بن سيف المرضوف السعدي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنيةتنميةبإلقاء كلمتين أعربا من خلالهما عن عميق الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، وقدما لمحة عن شركة تنمية نخيل عمان وأبرز أعمالها.

وأفاد الدكتور سيف بن راشدالشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة، بأن الشركة الجديدة تشكل بعداً جديداً في كيفية التعاطي مع المشاريع التنموية لم يكن معروفاً من قبل، حيث جرى الإنتقال من مفهوم المنافع التقليدية المباشرة للنشاط الزراعي المرتبطة بشكل رئيس بنواحي الغذاء والبيئة إلى مفهوم مختلف تماماً عن النشاط الرئيس يقوم على توظيف التكنولوجيا والإبتكار للحصول على قيمة مضافة تساهم بتحقيق منافع متعددة على صعيد البحث العلمي ورأس المال المحلي والموارد البشرية الوطنية والاستثمار.

ومن المتوقع أن تقوم الشركة الجديدة بتشكيل مظلة ينضوي تحتها عددا من المشاريع التي تقدم بدورها من خلال الباحثين العمانيين حلولاً علمية تساهم إلى جانب تحقيق الإستفادة القصوى من الموارد أيضاً برسم خطوط السير بإتجاه الإقتصاد المعرفي والإنتقال بالسلطنة بذلك إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للعلوم والتقنيات.

 وقال الشقصي: بالأمس كان حلماً جميلاً عندما غرسنا أول فسيلة نخل بأيدي عمانية في مزرعة عبري، في ذلك المكان الجميل وتلك الولاية الواعدة التي حملت مشعل التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاجب الجلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، بزراعة المليون نخلة، ايماناً من جلالته بأهمية النخلة، مؤكداً جلالته على إن هذا المشروع سيكون صمام الأمن الغذائي للسلطنة، انطلاقا من رؤيته السامية بأهمية قطاع النخيل في تعزيز موارد الدولة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وثقافياً .

 واضاف: واليوم الحلم يصبح حقيقة لا مراء فيها، تكاتفت فيها الأيدي العمانية المخلصة لهذا الوطن الغالي، فقطرات العرق التي سقت تلك الأراضي القاحلة أصبحت حدائق غناء ومزارع شامخة، نفخر ونفاخر بها لتكون رمزاًمن رموز هذا الوطن الشامخ. حيث أبدعت العقول العمانية الفتية في التفكير والتخطيط والبناء والتعمير وفق أسس علمية وتكنولوجية حديثة، لتصبح الأن 11 مزرعة موزعة على مختلف محافظات السلطنة تتسع لـ 600 ألف نخلة ، ليكون هذا المشروع من المشاريع الرائدة في السلطنة، محافظاً على النخلة كموروث اجتماعي واقتصادي، فاتحاً آفاقاً جديدة وفرصاً للاستثمار في المجالات الانتاجية والتصنيعية لقطاع التمور.

من جانبه، افاد الشيخ راشد بن سيف المرضوف السعدي الرئيس التنفيذي لشركةتنميةبأن تأسيس شركة تنمية نخيل عُمان هو ثمرة تعاون بين أطراف وطنية تنتمي إلى قطاعات مختلفة لتحقيق هدف مشترك هوبجوهره مثال للبنة جديدة تضاف إلى بناء النهضة المباركة. و بهذا المعنى فإن التعاون بين الجانب الحكوميمع رأس المال الوطني بمشاركة علمية وتقنية لتوظيف خبرات محلية في تأسيس هذه الشركة هو بحد ذاته يعتبرتحدياً جديداً لشركةتنمية” في عمرها الذي يمتد إلى ما يقارب العشرين عاما، وهي تفخر بكونها طرفاً مؤسساً بهذا المشروع الذي يتوقع أن يكون مثالاً يحتذى لمشاريع أخرى تغطي قطاعات حيوية في السلطنة و تساهم بخلقفرص العمل للطاقات الشابة العمانية وتحقق الرفاه للأجيال القادمة.

جدير بالذكر يأتي تأسيس شركة ( تنمية نخيل عُمان) كشركة مساهمة عمانية مقفلة قابضة للتمور مملوكة من قبل الديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنيةتنميةبحيث تقوم الشركة القابضة بشراء ثمار النخيل ومنتجاتها الثانوية منالمشروع زراعة المليون نخلة وفق كما تقوم بتوفير المصادرالمادية كالأراضي والطاقة والمياه والتصاريح البيئية بجانب المصادر المعنوية كالخبرات حسب الحاجة.

  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*