يوسف بن أحمد البلوشي | مع دخول نزوى في معمعة الاحتفال بمناسبة انها عاصمة للثقافة الإسلامية في 2015 فانه من المفترض والمتوجب ان تكون نزوى وجهة السياحة العمانية والخليجية والعربية بل والعالمية.
ورغم خفوت الصدى الاحتفالي بنزوى الا ان ذلك لا يمنع ان يتم الترويج لها اعلاميا وزيادة البرامج الاعلامية حتى يتوسع صدى نزوى في سماء العواصم العالمية ، لما لا وهي عاصمة التراث والثقافة وذات مكنون سياحي جاذب.
فالسياحة والثقافة رافدان ملتصقان بشكل كبير كلاهما يدعم الاخر، يسيران في خطين متوازيين يجعلان من اي منهما ثراء للاخر. والسلطنة في ظل غناها الثقافي والسياحي والموروثات الشامخة تشكل روافد داعمة لإنعاش السياحة العمانية حتى تكون وجهة عالمية مشهود لها بما تتميز به من مقومات متنوعة.
فالجهود التي تقوم بها وزارة السياحة ووزارة التراث الثقافة لرفد العمل السياحي بما يتوج عمان كعاصمة سياحية عالمية مستقبلا تكون عونا للناتج المحلي للاقتصاد الوطني في ظل مخاوف انخفاض النفط ونضوبه كسلعة على مر السنوات التي قد لا تتجاوز 16 عاما. مما يستوجب علينا البحث عن مصادر بديلة، ونحن في السلطنة لدينا قطاع واعد الا وهو السياحة التي يمكن ان تشكل مصدرا اساسيا للناتج المحلي الإجمالي على مدى 5 سنوات مقبلة وليس الانتظار لرؤية 2040.
علينا من اليوم ان نعمل على تعزيز هذا القطاع لجعله دينامو محرك لبقية القطاعات التي قد تتأثر بانخفاض سلعة النفط .
ان السياحة كنز فوق الأرض العمانية علينا ان نجعل منه مدرا للذهب بعد ان استفدنا من مكنون النفط الذي كان في باطن الأرض. فباستطاعة هذا القطاع ان يدفع بالنمو كسلعة هامة تشكل مصدرا مهما بجانب ايجاد وظائف جديدة للباحثين عن عمل.
لذا فإن المرحلة المقبلة بل خلال السنتين المقبلتين يجب ان نحدد بوصلتنا نحو السياحة لانقاذ مرحلة من التأخير في الدفع بهذا القطاع. فما تملكه السلطنة من ثراء سياحي غني يجب ان نجذب اليه السياح من العالم حتى نجعل من هذا الوطن خصبا سياحيا وحتى لا تنضب مقوماتنا السياحية او تموت واقفة بينما اخرون يصنعون سياحة من لا سياحية.