بقلم: حمدان بن علي البادي | لا تنسى البلدان اللاتي لها باع طويل في السياحة استهداف السوق المحلية من السياح حيث يرونهم ورقة رابحة يستخدمونها خارج أوقات الموسم السياحي ليعززوا بها نسبة الاشغال في وحداتهم الفندقية عبر توفير أسعار خاصة للمقيمين والوافدين تكون بقيمة تنافسية وضمن المسؤولية الإجتماعية لهذه الوحدات التي تأخذ حيزات واسعه في استثمار أفضل الشواطىء والأماكن السياحية في تلك البلدان.
ولأن الصيف على الأبواب فإن هذه الفترة على سبيل المثال في السلطنة تعد خارج أوقات الذروة ونسبة الاشغال في الوحدات الفندقية قليلة فإن المنشآت الفندقية مطالبة بأن تطرح عروضا مغرية لتنشيط السياحة الداخلية تستهدف المواطنين والمقيمين لقضاء بعض الليالي في الفنادق والإستفادة من الخدمات التي تقدمها الوحدات الفندقية مثل المطاعم والخدمات الصحية وباقي المرافق.
والعمانيون بطبعهم محبين للتغيير واكتشاف عوالم أخرى في ظل محدودية الجوانب الترفيهية وتنامي المنشآت الفندقية في السلطنة لم يؤثر على تسعيرة الفنادق والتي لاتزال ضمن قائمة الفنادق الأعلى سعرا وبصورة غير مغرية لاستقطاب السياح من داخل السلطنة وبحساب تكلفة الليلة الواحدة للإقامة في أحد المنتجعات العمانية يجد الفرد نفسه أمام خيار توظيف ذلك المبلغ في السفر إلى وجه خارجية تشمل تذاكر السفر والإقامة بنفس المبلغ وذلك خارج أوقات الذروة.
ما نقصده هنا والمعمول به في أغلب المنتجعات والوحدات الفندقية في بلدان العالم أن لأصحاب الأرض تسعيرة خاصة تختلف عن التسعيرة العامة إلى جانب أن هناك بعض العضويات والاشتراكات في الأندية الصحية والمطاعم بمبالغ خاصة مغرية وجاذبة إلى جانب استخدام القاعات للمناسبات الخاصة والعامة.
وايضا هنا لا نقصد ما تقوم به بعض الوحدات الفندقية من بيع عضويات بمبالغ تصل ل 120 ريالا عمانيا مقابل أن يتمتع صاحب العضوية بعدد 2 مشروب عصير بارد ونسبة تخفيض بسيطة على الحجز تتراوح بين 10 – 20 % صالحة لمدة سنة وقد لا يستفيد منها صاحب العضوية.
من الواجب على هذه الفنادق أن تستقطب السياح المحليين وخاصة الأسر في أيام نهاية الأسبوع لتعزيز نسبة الاشغال خاصة أن الوحدات الفندقية تعاني خارج أوقات الذروة من عدم توفر زوار ويؤثر ذلك على بعض المرافق المرتبطة بالفندق ومنها المطاعم التي لا تقدم خدمة البوفية إلا في حالة توفر نسبة إشغال كبيرة وأيضا تعزيز ذلك ببعض المناشط مثل الحفلات والبرامج التي تناسب الأطفال حتى تقضي الأسرة وقتها في المنتجع أو الفندق.
وفي الجانب المقابل وايضا من باب المسؤولية الاجتماعية لهذه الفنادق نحن بحاجة إلى مساهمتهم في تقديم عروض حصرية لاستقطاب جنسيات معينة لزيارة السلطنة والترويج لتلك العروض في البلدان المستهدفة خاصة البلدان القريبة أو تلك البلدان التي لديها عطلات أو مناسبات وطنية وهذا ما نراه وتقدمه لنا بعض المنشآت الفندقية في البلدان المجاورة مع كل إجازة دينية أو وطنية من عروض خاصة لاستقطاب السياح العمانيين إلى تلك الوجهات.