رأي وجهات | الدور المتعاظم الذي يلعبه مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية في تدعيم السياحة الثقافية في عدد من المواقع الاثرية في السلطنة، بات جليا للعيان في اثراء الحركة السياحة عبر تطوير المواقع وجعلها وجهة سياحية.
وبلا شك فإن اهتمام مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بهذا الدور جعل كثير من المواقع الأثرية تعود الى الحياة بعد ان وضعت لها الخطط والدراسات من أجل تطويرها وان تكون مزارات سياحية وإضافة نوعية للقطاع السياحي وخاصة السياحة الثقافية التي تمثل اهتماما كبيرا لعديد السياح الذين ينقبون عن حضارات الدول ويتتبعون ثقافتها وتاريخها.
ولعب مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية دورا كبيرا خلال السنوات الماضية، سواء في محافظة ظفار حيث مواقع أرض اللبان المتمثّلة في البليد وسمهرم ووبار ووادي دوكة، والتي تم تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، بجانب الدراسات التي قامت بها بعثات التنقيب الأثرية في منطقة سلوت الأثرية، كلها عوامل دعمت السياحة الأثرية والثقافية خاصة لما تملكه السلطنة من مقومات أثرية لا تزال لم تجد الاهتمام من قبل عديد الجهات المعنية.
ان ما يقوم به مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، لهو دور واضح ووفق استراتيجية بعيدة المدى الأمر الذي عزز من نوعية المشاريع التي أصبحت وجهة للسياح خاصة الذين يزورون محافظة ظفار التي باتت اليوم وجهة سياحية ليس في موسم الخريف فقط بل أيضا في موسمها الشتوي من خلال الأفواج السياحية الوافدة من أوروبا الأمر الذي أعطى أهمية في حراك سياحي وثقافي نوعي كما عزز من جودة الاستثمار في القطاع السياحي من قبل القطاع الخاص.
إن المرحلة المقبلة بلا شك ستكون مرحلة جني الثمار الشامل من هكذا دور يلعبه مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، في اثراء الساحة الثقافية الأثرية في مواقع عدة من أرض عُمان التي تحتاج الى اهتمام من هكذا جهات متخصصة.