بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي
يلعب قطاع الطيران دورا مهما واستراتيجيا في تعزيز مكانة أي بلد سياحيا واقتصاديا وتجاريا، كون شركات الطيران تعد الناقل الوطني للبلاد.
اليوم يلعب الطيران العُماني دوره الأساس في جعل السلطنة محطة استراتيجية بين الشرق والغرب ووجهة للسياح الذين بلا شك يتهافتون عليها من مختلف دول العالم كونها بلد سياحي بكر لا يزال لم يكتشف سياحيا بالصورة التي يتخيلها كثير من السياح. بجانب انه ناقل وطني للسلطنة للمسافرين العمانيين إلى الخارج، بدل ان يبحث المسافر العُماني عن رحلات على شركات طيران أخرى ولديه ناقل وطني حتى لا يتكبد في كثير من الأحيان عناء المطارات والترانزيت.
اليوم الطيران العُماني بدأ مع الإدارة الجديدة لمجلس الإدارة برئاسة الدكتور احمد الفطيسي او الإدارة التنفيذية بوجود المهندس عبدالعزيز الرئيسي، مرحلة جديدة من عمره الذي كان أول شركة طيران خاصة في المنطقة قبل أن تستحوذ الحكومة على أسهم الشركة، بعد تخليها عن مساهمتها في طيران الخليج.
إن التوسع في أسطول الطيران العُماني وفِي محطاته السياحية التي تستقطب السياح الأجانب إلى السلطنة أو تلك الوجهات التي يبحث عنها السائح العُماني، يمثل أهمية كبيرة ودعامة للاقتصاد الوطني وعليه أن يدرس التوسعات بجرأة ليكون ناقلا منافسا ورقما له حصة في سوق الطيران العالمي إذا ما أردنا جذب الكثير من السياح والمسافرين سواء إلى السلطنة أو إلى محطات عديدة أخرى بحيث تكون السلطنة محطة ترانزيت مهمة وهذا بحد ذاته يشكل تسويقا للسلطنة عبر الناقل الوطني.
إننا نجزم اليوم أن الدور الكبير المنتظر من الطيران العُماني سيكون حافلا بعد تخفيف الأعباء من الكوادر البشرية بعد تحويل نصف الموظفين إلى شركات شقيقة في المجموعة العمانية للطيران مثل خدمات المناولة والتموين مما يسهل من تركيز الطيران العُماني على خدمات المسافرين بشكل أكبر.
كما أن تخفيف عبء الديون عن كاهل الطيران العُماني يفترض أن تكون أولى خطوات التحول لمرحلة النجاح رغم تحديات التوسع لمحطات جديدة ولكن هو تحدٍ يجب أن تكون الإدارة التنفيذية أكثر نجاحا فيه من أي وقت مضى لأن تخفيف عبء الديون سيوفر بيئة النجاح للتقدم وإعطاء دفعة كبرى لمستقبل هذه الشركة الوطنية الذي ينتظرها النجاح مع توسع قطاع السياحة في السلطنة.
yahmedom@hotmail.com