كوالالمبور – وجهات |
أكد الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على وجود مقومات كبيرة للسياحة في دول الشرق الأوسط رغم مرور المنطقة “بمرحلة دقيقة جدا وهو ما قد يؤثر على استقطاب السياح لكنه تأثير مرحلي”.
وأشار الرفاعي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في فعاليات القمة العالمية السادسة للسياحة الحضرية التي تستضيفها ماليزيا حاليا إلى أن عددا يتراوح بين 60 و65 مليون سائح يزور العالم العربي على مدار السنة لافتا إلى أن منظمة السياحة العالمية تتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى 165 مليون سائح في عام 2030.
واوضح الرفاعي ان هذه التقديرات مبنية على “أسس علمية دقيقة” معربا عن الثقة بأن صناعة السياحة في المنطقة “ستتضاعف في السنوات المقبلة نتيجة للمقومات والرغبة في زيارة منطقتنا”. واعتبر ان السياحة “صناعة عنيدة بإمكانها مواجهة التحديات العالمية” حيث انها “تتأثر مرحليا الا انها تستعيد عافيتها بشكل سريع على المديين المتوسط والبعيد”.
وأشار إلى وجود دول في العالم العربي تعاني من تحديات، كما ان هناك دولا أخرى بدأت تنمو بازدهار مثل دول الخليج العربية حيث ارتفع عدد السياح والزوار إليها بشكل إيجابي ما سينعكس ايجابيا على المنطقة كلها.
وكانت فعاليات القمة العالمية السادسة للسياحة الحضرية انطلقت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في وقت سابق اليوم وتستمر الى بعد غد الأربعاء بمشاركة ممثلين عن 50 دولة و22 متحدثا عالميا من رجال الأعمال والخبراء السياحيين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين.
وأشاد الرفاعي بمقومات دولة الكويت الثقافية وانفتاح شعبها على الحضارات مؤكدا انها مميزات مهمة يمكن الاعتماد عليها في جذب السياح.
وقال الرفاعي في تصريحه لـ (كونا): “إن الشعب الكويتي شعب حيوي ومتقبل لجميع الحضارات ومنفتح عليها” مضيفا ان الشعب الكويتي قدم للعالم العربي الكثير من المقومات الأساسية منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وذكر المسؤول الأممي أن دولة الكويت كانت بتلك الفترة “مركزا لجذب الطاقات الفكرية والفنية والابداعية”، مشيرا الى ان استقطاب الكويت للطاقات “اتت بأصالة شعب الكويت وقدرته على العطاء”.