بدأت مزنة الرحبية حياتها العملية في صالون تجميل براتب 80 ريالا
***
تنقلت بين عدة شركات وأكتسبت خبرة عملية ساهمت في صقل مواهبها
***
مزنة الرحبية: تخصيص يوم للمرأة العُمانية دليل اهتمام جلالة السلطان بالمرأة
***
اشجع الفتيات والشباب للالتحاق في القطاع السياحي والفندقي بدل انتظار وظيفة
***
مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |
رحلة كفاح المرأة العمانية تتواصل في ظل هذا العهد الزاهر، لتكون شريكة في العملية التنموية ولتضع بصمة لها في مسيرة النهضة المباركة.
رغم تردد البعض من الفتيات وعزوفهن عن العمل في قطاع الفنادق بالسلطنة، شقت مزنة بنت مال الله الرحبية طريق نجاحها بكفاح وصبر، فكانت البداية حينما بدأت تتقاضى راتبا قيمته 80 ريالا في محل صالون تجميل، بدل الجلوس في البيت خاصة وأنها لم تكن تحمل شهادة عليا او خبرة.
فضلت ممارسة العمل من أجل ان تجد مصروفا لها يعينها على إكمال دراستها وتدرجت وصبرت في مهام وظيفية حتى وصلت اليوم الى منصب مديرة المبيعات في فندق الفلج.
“وجهات” وبمناسبة يوم المرأة العمانية التقت، مزنة الرحبية، لالقاء الضوء على نموذج من المرأة العمانية التي حققت أهدافها بنجاح وجدارة ومثابرة.
تطوير مهاراتي
تقول مزنة الرحبية، كانت بدايتي في صالون تجميل وكنت أتقاضى راتبا قدره 80 ريالا أستفيد منه لتطوير مهاراتي في اللغة الانجليزية والحاسب الآلى والحمد لله حققت هدفا من أهدافي، بعدها حصلت على منحة دراسية من الحكومة في معهد الضيافة ودخلت دورة مكثفة للحصول على دبلوم في تخصص حجوزات التذاكر لمدة 7 أشهر.
ثم حصلت على وظيفة في سفريات الحشار براتب 200 ريال وعملت لمدة سنة ونصف بعدها حصلت على عرض أفضل براتب 350 ريالا في سفريات الاتحاد وعملت لمدة سنتين واكتسبت خبرات طوال هذه المدة. ومن ثم قدمت طلبي للالتحاق في الطيران العُماني والحمد لله توظفت لمدة 4 سنوات في وظيفة كاتب خدمات المسافرين. ومن ثم انتقلت من الطيران العُماني للعمل في شركة مسكن للإنشاء والتعمير كمسؤولة علاقات عامة وعملت لمدة سنتين والآن ومنذ شهر إبريل اعمل في وظيفة مديرة المبيعات في فندق الفلج.
بيئة عمل ناجحة
تضيف مزنة الرحبية في حديثها ان كل السنوات كانت ناجحة في حياتي العملية وحققت استفادة كبيرة واكتسبت خبرات عملية ولو كنت رفضت العمل في تلك المواقع لما وصلت الى المنصب الذي به اليوم، فقد استفدت كثيرا من عملي السابق في بيع التذاكر الى خدمات المسافرين وايضا في علاقات قطاع المقاولات وكونت علاقات طيبة وكانت بيئة عمل ناجحة.
وتشيد مرنة الرحبية بالفترة التي عملت في الطيران العُماني ولكن كان خروجي بسبب المناوبة لان لدي أسرة واطفال كان واجبا علي ان ارعاهم مما كان صعبا مواصلة العمل وقت المساء في المناوبات.
تسويق ومبيعات
أما حاليا أقوم بعمليات بيع الخدمات في الفندق مثل تسويق الفندق للمؤسسات الحكومية فقط من حيث تسويق مطاعم الفندق والغرف وصالات الاجتماعات والصالات الرياضية وحوض السباحة وغيرها من الخدمات التي تتوفر في الفندق. والحمد لله اجد تشجيعا كبيرا من المؤسسات الحكومية كوني فتاة عمانية فهم يدفعون بي لمواصلة العمل.
وعن نسبة العمانيات في فندق الفلج فتقول مزنة الرحبية مديرة المبيعات في الفندق: للاسف النسبة حوالي 20 % وهي قليلة لذلك فإني اشجع الفتيات للالتحاق للعمل في قطاع الفنادق والسياحة وهي وظيفة مثل اي وظيفة اخرى فلدينا زميلات يعملن في الاستقبال واُخرى معدة طعام في المطبخ، وفِي قسم التدقيق المالي وقسم المحاسبة وخدمات الغرف والمبيعات.
تشجيع الفتيات
وتضيف ان قطاع السياحة او الفنادق فيه المرونة في العمل وبيئة مشجعة لالتحاق الفتيات والشباب بدل انتظار وظيفة لسنوات طويلة وبدل الجلوس في البيت على الأقل اكتساب خبرات في اي مجال، كما انه نكتسب خبرات من خلال علاقة التواصل مع مختلف الجنسيات والتعرف على ثقافات مختلفة.
وعن الاحتفال بيوم المرأة العمانية تقول مزنة الرحبية: بلا شك ان المرأة العمانية تستحق هذه المناسبة وهذا اليوم دليل مكافأة من جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، للمرأة العمانية وهو دعم معنوي كبير نشكر جلالة السلطان على اهتمامه ورعايته بالمرأة وأنها شريك في التنمية على تراب هذا الوطن.
وتشجع مزنة الرحبية شقيقاتها الفتيات للالتحاق بالعمل في مجال السياحة وإبعاد نظرة المجتمع لأننا نحن اليوم نجد المرأة في كل مواقع العمل وان قطاع السياحة والفنادق بيئة جاذبة ومشجعة وانه من الأفضل التحاق الشباب العُماني بدل الوافدين وهناك كثير من الفرص المتاحة يمكن ان يحل محلها العُماني بدل الوافد. ولدينا في قطاع الفنادق عمانيين يعملون منذ 20 عاما وأكثر وهذا دليل على ان هذا القطاع حيوي ومشجع.
مستقبل كبير للسياحة
وتؤكد مزنة الرحبية مديرة المبيعات في فندق الفلج على ان قطاع السياحة في السلطنة أمامه مستقبل كبير ليلعب دوره في رفد الاقتصاد الوطني من جانب وتشغيل الشباب الباحثين عن عمل خاصة وان السلطنة تملك عديد المقومات السياحية التي تجعل منها وجهة سياحية مثلى ومتنوعة وفريدة لكل المواسم السياحية وهناك مشاريع سياحية نراها اليوم في السلطنة مما يشجع على النهوض بهذا القطاع الحيوي ليكون محط أنظار العالم في المستقبل.