رأي وجهات |جاء قرار السماح بدخول رعايا عدد من الجنسيات الى السلطنة من خلال الحصول على تأشيرة سياحية من دون كفالة في اطار خطة حكومية للتحول نحو نهضة سياحية في السلطنة.
فبعد سنوات من الدراسة في كيفية تحول السلطنة الى وجهة سياحية وتعزيز دور القطاع السياحي ليكون رافدا مهما في برنامج التنويع الاقتصادي، صدر قرار السماح لرعايا ثلاث جنسيات هي الهند والصين وروسيا لدخول السلطنة في حال لديهم تأشيرات دخول لدول مثل امريكا او كندا او بريطانيا والاتحاد الاوروبي، وهو قرار جاء في وقت ينتظره الكثيرون لانعاش السياحة العمانية وقبيل الموسم السياحي الشتوي.
ان هذا القرار بلا شك يَصْب في مصلحة جعل السلطنة وجهة سياحية لسياح العالم خاصة لجنسيات مثل الهند الذين يسافر منها سنويا اكثر من 17 مليون سائح وايضا الصين التي تصدر مجموعات سياحية لدول المنطقة والعالم، اضافة الى روسيا التي يسافر منها سنويا حوالي 32 مليون سائح.
لذلك كان قرار السماح لرعايا الدول الثلاث بدخول السلطنة من دون كفالة يمثل نقلة في اتخاذ القرار وهو امر يتطلب ان يتم تفعيله مع دول اخرى من اجل ان نشهد حراكا سياحيا ويكون القطاع السياحي رافدا يعزز الناتج المحلي في ظل تراجع أسعار النفط من جانب وتزايد عدد الباحثين عن عمل من جانب اخر.
لذلك فإن فتح بوابة عمان أمام السياح سيفعل الحراك السياحي ويفترض ان نشهد تدفقا سياحيا من الدول الثلاث لاستفادة كثير من القطاعات خاصة قطاع الطيران منها الطيران العُماني، الناقل الوطني، الذي يطير الى وجهات متعددة في الهند والصين اضافة الى خطة فتح محطة موسكو العام المقبل .