رحمة الفارسية: سعت المرأة العُمانية بالتدريج إلى إدارة المتاحف بجانب أخيها الرجل
***
رياء الكندية: ساهمت المرأة وشاركت في المسيرة التنموية
مسقط – وجهات |
أثبتت المرأة العُمانية دورها الفاعل في كافة المجالات الثقافية منها والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية والتعليمية وغيرها الكثير، فأبدعت فيها وفق قدراتها ومهاراتها التي تم صقلها على مدى الأعوام، منذ فجر النهضة العُمانية التي أشرق نورها في بحلول عام 1970 بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه .
ووصلت المرأة العمانية اليوم إلى أعلى المناصب التي أهلتها لتصبح مسؤولة ليس في محيط أسرتها أو مجتمعها فحسب بل استطاعت أيضا القيادة في مجال عملها بجانب أخيها الرجل الذي يعمل معها اليوم في كل التخصصات، فتحديد 17 اكتوبر من كل عام للاحتفال بيوم المرأة العُمانية لهو خير شاهد قوي على اهتمام قائدنا المفدى بالمرأة ودفعها الى الأمام لتبرز أفضل ما لديها وتترجم هذا الاهتمام على أرض الواقع بحس المسؤولية وأداء العمل بكل إخلاص وتفان.
تدرج
تقول رحمة بنت قاسم الفارسية ، مدير عام المديرية العامة للمتاحف في وزارة التراث والثقافة: منذ تأسيس وزارة التراث والثقافة في عام 1976م سعت المرأة العُمانية بالتدريج إلى إدارة المتاحف بجانب أخيها الرجل، ومشاركته بالتساوي في وضع الاستراتيجيات وتحديد الأهداف والتركيز على تنفيذها وإدارة الوقت لتوزيع عملها بشكل منظم والتعرف عن كثب على التحديات التي يمكن أن تطرأ على العمل وكيفية وضع الحلول المناسبة لها من أجل الوصول الى انجاز العمل باتقان ودقة وبالشكل الذي يليق بالمؤسسة التي يعملون بها. وأنجزت الوزارة خطوات هامة في سبيل تحقيق رؤية واضحة ومحددة المعالم والأهداف في تعزيز مكانة السلطنة كوجهة بارزة للتبادل الثقافي المتنوع محلياً، إقليمياً وعالمياً، بالإضافة إلى إدارة التراث الثقافي والتاريخي والحضاري بكافة مضامينه، وتعزيز عمل المتاحف والإشراف عليها.
وتضيف: في مجال الادارة والقيادة في العمل المتحفي أصبحت المرأة قادرة وبجدارة مواكبة كافة التطورات التي تحدث حولها على الرغم من تسارعها خصوصا في المجال الرقمي وتشجيع المرؤوسين على التطوير في بيئة العمل فيما يتعلق بالجانب التكنولوجي/التقني وتوظيفه في مجال الثقافة المتحفية حيث يؤثر ذلك بالتبعية في تطوير العمل المتحفي في متاحف متنوعة لها رسالة وهدف ورؤية محددة، كونها تشكل سلسلة المعالم السياحية والتثقيفية والبيئة التعليمية والتعلُمية الجاذبة للجمهور. ناهيك عن غرس الثقافة المتحفية في نفوس الشباب والشابات من الخريجين الذين ينخرطون في كل عام في منظومة المتاحف مما يفتح آفاقاً جديدة لخبرات في التراث والتاريخ والعلوم، وتوظيف أحدث الاستخدامات للوسائط التقنية الحديثة بحكم تأثيرها الفعال على نشر مفاهيم التراث الثقافي.
واضافت: لا يقتصر دور المرأة في مجال ادارة المتاحف فحسب بل يمتد لبناء الشراكات وتبادل الخبرات والبحث عن طرق جديدة لاستخدام الموارد على نحو فاعل، خصوصاً طرق استقطاب الجمهور لما تتيحه المتاحف من معارف وعلوم، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم التواصل الثقافي والتطور التكنولوجي في مجال الترويج عن هذه المتاحف.
وعلى الصعيد الشخصي، تقول رحمة الفارسية: نتطلع إلى أن نستمر ف
60%
أما رياء بنت محمد الكندية المدير العام المساعد للمتاحف بوزارة التراث والثقافة فتقول: ساهمت المرأة وشاركت مع أخيها الرجل في المسيرة التنموية في المجالات كافة للنهوض ولتقدم هذا الوطن الغالي. وتضيف: إستطاعت المرأة بكفاءتها أن تصل إلى أعلى المناصب في مجالات التعليم والصحة والتجارة والإدارة وغيرها.
أما في المجال المتحفي، فنرى أن نسبة النساء العاملات فيه تزيد عن 60% من المجموع الكلي للعاملين، وأن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الجهود المبذولة للنهوض بقطاع المتاحف من قبل النساء العاملات فيه. فقد أبرزت المرأة دورها القيادي في تقدم سير العمل المتحفي في مجال إدارة القطاع أو إدارة المتحف أو الأرشاد، وإدارة المشاريع المتحفية بالوزارة، وتمثيل السلطنة في المحافل المحلية والأقليمية وال
نشر الوعي
ففي إطار الدور الذي يقوم به المتحف كمؤسسة ثقافية تعليمية تساهم في نشر الوعي والتواصل مع كافة أفراد المجتمع، فقد وضعت المرأة العمانية بصمتها من خلال عملها كمرشدة متحف مؤهلة لنقل صورة متكاملة للزائرين من كافة الفئات العمرية عن السلطنة بعدة لغات؛ كاللغة (الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الهندية، ألخ...)، وبذلك ساهمت اثناء قيامها بوظيفتها في تبادل الخبرات، وتشجيع الزائر في الإقبال على المعرفة، وتوسعة آفاقه الفكرية بكل سهولة.
كما أنها أبدعت في هذا المجال من خلال إقامتها أنشطة تعليمية، وبرامج معدة لإستقبال المتدربين من بعض الكليات والجامعات في السلطنة وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات عن دور المرشد، والمهارات الأساسية التي يتمتع بها، وأهم المواصفات الواجب توافرها في الشخص الذي يرغب أن يكون مرشدا في المستقبل.
فمن شروط الإرشاد المتحفي المعرفة التامة بتاريخ وخصائص البلد الإجتماعية منها والجغرافية، والتحلي بتقدير الثقافات المختلفة ، وهذا بدوره وثّق عطاء المرأة العمانية في إثبات مهارتها الثق
دور قيادي
وتقول مريم بنت خميس الرئيسيّة، مرشدة متحف في وزارة التراث والثقافة: ان العمل كمرشد في المتحف ساعد المرأة في تطوير مهاراتها وثقتها بنفسها من خلال التعامل والتواصل المستمر مع الجمهور والذين هم الزوار والسياح سواء من داخل السلطنة وخارجها، وكيفية التعامل مع متطلبات واحتياجات الزائر من معلومات أو خدمات يحت