تضم مواقع أثرية وعيون كبريتية وأفلاج وأودية ورمال ذهبية وشواطىء لازوردية.. اكتشف جمال محافظة جنوب الباطنة في إجازة عيد الفطر السعيد 

رحلات غوص إلى جزر الديمانيات ومنشآت فندقية متنوعة تلبي رغبات الزوار 

قرية وكان قبلة الزوار في موسم تفتح الأزهار ومزارع النخيل والحياة الريفية في بلد سيت عوامل جاذبة 

الرستاق –  تقرير “وجهات”| 

تزخر محافظة جنوب الباطنة بالعديد من المقومات السياحية سواء الطبيعية أو التاريخية وتنوع التضاريس التي تمثل قبلة للزوار والسياح من مختلف محافظات سلطنة عمان إلى جانب السياح من دول العالم.

وتعد محافظة جنوب الباطنة وجهة مثالية لقضاء فترة اجازة عيد الفطر السعيد نظرا لتعدد المزارات السياحية وتوفر المنشآت الفندقية المميزة ومواقع الإيواء والترفيه بجانب ما تتمتع به من أودية جارية وعيون مائية متنوعة بين مياه كبريتية وأفلاج وشواطىء بكر.

ويمكن للزائر إلى محافظة جنوب الباطنة القيام بسلسلة من على التجارب السياحية التي توفرها المحافظة ومنها الرحلات البحرية إلى جزر شاطئ السوادي ورحلات الغوص إلى جزر الديمانيات، وتجربة الطيران الشراعي وهي من التجارب التي يمكن ممارستها في المحافظة حيث يتم تنظيمها من قبل نادٍ مرخص لتنظيم الطيران الشراعي والاستمتاع برحلات جوية قصيرة انطلاقا من شاطئ السوادي.

تجارب سياحية 

كما أنه من ضمن التجارب السياحية أيضا زيارة المعالم التاريخية التي توفر للسائح معلومات عن حقب التاريخ المختلفة بدءا من فترة ما قبل الإسلام إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وكل قلعة أو حصن تقدم تجربة مختلفة بطابعها المعماري والتحصيني وأشهرها قلعة الرستاق التي تخضع حاليا لأعمال الصيانة والترميم وقلعة نخل وهما من أهم المعالم التاريخية في المحافظة وتعود أقدم أجزائها إلى فترات ما قبل الإسلام بالإضافة إلى مجموعة من الحصون المعروفة مثل حصون الحزم وبركاء والنعمان والعوابي والمصنعة. 

وتزخر ولايات محافظة جنوب الباطنة بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية. حيث يبلغ عدد المعالم الأثرية والتاريخية المسجلة في محافظة جنوب الباطنة في نهاية العام الماضي 495 معلما تتمثل في القلاع والحصون والمساجد الأثرية والأسوار والبيوت والحارات القديمة والأبراج.

معالم تاريخية 

وتعد ولاية الرستاق من اكثر ولايات المحافظة التي تزخر بوجود المعالم التاريخية وتشكل ما نسبته 50.5 ‎%‎ من اجمالي عدد المواقع الأثرية، وبها حوالي 250 موقعا تاريخيا يليها ولاية نخل بـ 92 موقعا بنسبة 18.5 بالمائة وولاية العوابي بـ 62 موقعا بنسبة 12.5 بالمائة وولاية وادي المعاول بـ 49 موقعا مشكلة ما نسبته 9.8 بالمائة، فيما تتوزع بقية المعالم التاريخية على ولايتي بركاء بـ 24 موقعا وفي ولاية المصنعة بـ 16 موقعا وكلتا الولايتين شكلتا ما نسبته 8.7 بالمائة.

ويوجد بالمحافظة العديد من المواقع الأثرية موزعة على معظم الولايات بالمحافظة وتعود إلى أقدم حضارات العالم ما قبل الإسلام أبرزها موقعا أفي ومسلمات بولاية وادي المعاول، وموقعا حلبان والخطم بولاية نخل وموقع “العوابي” بولاية العوابي، مضيفا أنه يوجد العديد من المواقع الأثرية بولاية الرستاق أبرزها موقع الطيخة، ومناقي وموقع حي السرح التي تمت أخيرا بها عمليات المسح والتنقيب على عدة مراحل وتم العثور بها على العديد من المكتشفات والمقتنيات الأثرية القيمة.

كما تمثل البيوت والحارات جزءا مهما من الوجهات السياحية التي اصبح يقبل عليها الزوار حيث يوكد في المحافظة 163 موقعا وتشكل ما نسبته 32.9 بالمائة، يليها الأبراج التاريخية بـ 152 برجا أثريًّا وبنسبة 30.7 بالمائة وبعدها تأتي المساجد الأثرية بـ 96 مسجدا أثريًّا وبنسبة 19.3 بالمائة ثم القلاع والحصون بـ 58 قلعة وحصنا وتشكل ما نسبته 11.7 بالمائة موزعة على مختلف ولايات المحافظة وتأتي الأسوار التاريخية كأقل المعالم التاريخية انتشارا في المحافظة بـ 26 سورا أثريًّا، كم يبلغ عدد المعالم التاريخية التي تم ترميمها في محافظة جنوب الباطنة حتى نهاية العام الماضي 47 موقعا منها قلعتان و7 حصون و11 برجا تاريخيًّا و25 مسجدا أثريّا وبيت واحد وسور اثري واحد.سياحة المغامرات 

كما يمكن للزوار القيام برحلات لممارسة سياحة المغامرات على الطرق الجبلية القديمة والأودية والتي تعد من أكثر الوجهات استقطابا للزوار وتأتي في مقدمتها مسار المغامرات في وادي بني عوف والمعروف بوادي الثعابين والمسارات الجبلية في كل من قرية بلد سيت وقرية وجمة والفراعة وقرية وكان والقورة وحدش والعليا وكلها قرى تنتشر على امتداد سلسلة جبال الحجر الغربي.

اما من حيث توفر المنشآت الفندقية والإيواء، فان المحافظة تشهد نموا في أعداد المنشآت السياحية بما يتواكب مع زيادة الحركة السياحية للمحافظة، حيث أظهرت بيانات إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة، أن عدد المنشآت السياحية المرخصة في المحافظة وصلت بنهاية عام 2024م إلى 162 منشأة سياحية توزعت بين المنتجعات والفنادق والشقق الفندقية والنزل الخضراء وبيوت الضيافة والنزل التراثية والمخيمات السياحية والاستراحات.

وجاءت بيوت الضيافة أكثر المنشآت السياحية تعدادا بواقع 95 منشأة وبنسبة 57.5 بالمائة من إجمالي عدد المنشآت تلتها النزل الخضراء بـ 42 منشأة وبنسبة 25 بالمائة ثم الفنادق بــ 11 فندقا مشكلة ما نسبته 6.2 بالمائة وتوزعت باقي النسب على المنشآت السياحية الأخرى.

قرية وكان 

ويمكن للزوار إلى جنوب الباطنة زيارة قرية وكان، التي تعد وجهة سياحية جاذبة خلال هذه الفترة حيث تتفتح الزهور، لتشكل ألواناً جاذبة .

وبلغ عدد الزوار في قرية وكان الواقعة في وادي مستل بولاية نخل نحو 36 ألفا و759 زائرا في عام 2024، مقارنة بـ 35 ألفا و302 زائر في عام 2023م بارتفاع بلغ 4.1 بالمائة.

عين الكسفة 

كما يمكن زيارة عين الكسفة التي تضم مياه كبريتية حارة لعلاج الرماتيزم وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى والأعصاب. وتشهد العين حاليا ترميمات من أجل تهيئة المكان ليكون أكثر حضورا من حيث استقبال الزوار مع توسعة مجرى العين وعمل أحواض ودورات مياه للرجال والنساء. 

كما انه هناك عين الثوارة في ولاية نخل وكذلك ممشى حجرة الشيخ في وادي المعاول. بجانب وادي الحوقين وزيارة الأفلاج مثل فلج الحزم وسط النخيل والمزارع وغيرها من المواقع السياحية الريفية في محافظة جنوب الباطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*