استراتيجية السياحة

بقلم: يوسف البلوشي

تتسارع الخطى وتتبادل الافكار، فيما بين وزارة السياحة والجهات ذات العلاقة بوضع استراتيجية سياحية للسلطنة، وبمشاركة مجتمعية في مرحلة قريبة، حتى نضع النقاط على الحروف لقطاع واعد لاقتصادنا الوطني.
بلا شك ان وجود استراتيجية سياحية تمثل خطوة كانت مفتقدة في سنوات ماضية، لكن علينا ان نضع التساؤلات حينما نضع استراتيجيتنا السياحية، تساؤلات ماذا نريد من قطاع السياحة، وكم الرقم المستهدف لتعزيز الناتج المحلي حتى 2040، وكم عدد السياح الذين نستهدفهم لزيارة السلطنة، وكم اعداد الغرف التي نحتاج، وما هي المشاريع التي يتطلب الاستثمار فيها، واين نستثمرها بمعنى ما هي الولاية التي تحتاج الى استثمار سياحي، وكم اعداد القوى العاملة التي نحتاجها سواء من عمانيين او غير عمانيين، وكيف يمكن لفندق ما ان يخدم القطاعات الاخرى، او كيف نطور المجتمعات المحلية حتى تكون مزارات سياحية تشكل رافد مهما للقطاع.
كل هذه الاسئلة يجب ان تجاوب عليها الاستراتيجية السياحية، ومع طرحها امام المجتمع للمشاركة برأيه فان بناء مشترك سيخدم عمان حتى يكون قرار البناء لاستراتيجية سياحية حيويا وبناء كوننا نهدف لتنمية سياحية مجتمعية وكون افراد المجتمع جزء لا يتجزأ من صنع القرار في دولة المؤسسات التي ارسى قواعدها جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-.
نأمل من استراتيجية السياحية ان تكون عين المستقبل وخارطة طريق لمرحلة ينتظرها كل عماني يدرك ان عمان بيئة سياحية متنوعة وفريدة بطقسها وجغرافيتها وضيافة وكرم شعبها.