الدقم – ناجي السعيدي | في تلك المنطقة الواعدة اقتصاديا خلال السنوات القليلة القادمة لما تحتضنه في الوقت الحالي من مشاريع قائمة والثانية تنتظر اكتمال بنيتها ، وأخرى في ضوء الخطط المستقبلية لإنشائها، ومع هذه المنظومة الاقتصادية نتطلع أن يأخذ القطاع السياحي جانبا هاما في هذه البثعة من السلطنة، وأن يأخذ حيزا كبيرا من المنظومة المتكاملة اقتصادية.
حديثنا هنا عن ولاية الدقم بمحافظة الوسطى التي تبتعد حوالي 550 كيلومترا عن محافظة مسقط. قصدها الاعلامييون والصحفيون في جمعية الصحفيين العمانية لتنظيم ملتقاهم الرابع للمراسل الصحفي، تعرفوا من خلاله على المشاريع المنجزة والأعمال الجاري تنفيذها في المنطقة الاقتصادية.
” وجهات ” كانت حاضرة من ضمن الصحفيين المشاركين في الملتقى لإلقاء الضوء أكثر على الجانب السياحي بالدقم وأخذ تطلعات الصحفيين ورؤيتهم لمستقبلها سياحيا خاصة أنها بدأت تأخذ مكانها كمقصد للمستثمرين ورجال الاعمال والاقتصادين والسياح على حد سواء.
تنوع طبيعي
ويقول مصطفى المعمري صحفي اقتصادي بجريدة الوطن عن السياحة في ولاية الدقم : يمثل التنوع الطبيعي لولاية الدقم واحدة من عناصر الجذب السياحي فبجانب الشواطىء هناك الطبيعة الصحراوية والبدوية التي تشتهر بها محافظة الوسطى على وجه العموم وولاية الدقم على وجه الخصوص مما يجعل منها مزارا سياحيا واعدا خلال الفترة القادمة خاصة مع ما تجده ولاية الدقم من رعاية واهتمام على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية.
وأضاف : سعت الحكومة جاهدة لاستثمار الفرص السياحية الواعدة بالولاية بالشراكة مع القطاع الخاص وعمدت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتخصيص شريط ساحلي للاستثمار السياحي ووفرت كافة وسائل الدعم والتسهيلات لإقامة مشاريع سياحية لديها القدرة لاستيعاب حركة السياحة المتوقعة خلال السنوات القادمة. مشيرا إلى ان الولاية شهدت نموا في حركة المسافرين عبر مطار الدقم بنسبة نمو بلغت ٤٥ ٪ وهذا الرقم مرشح للزيادة خاصة ان متوسط نسب تشغيل الفنادق خلال العام الماضي كانت بين ٧٠ الى ٨٠٪ وهو معدل يبشر بحركة سياحية جيدة اذا ما وجدت المنطقة التسويق والترويج السياحي المطلوب.
واختتم المعمري حديثه قائلا : هناك مشاريع سياحية عديدة تم الإعلان عنها وايضا مشاريع سنشهد التوقيع عليها في قادم الأيام قد يكون ابرزها مشروع شركة عقار للتطوير العقاري والذي سيعتبر واحدا من أهم المشاريع السياحية التي ستضيف بعدا استراتيجيا هاما للمنطقة لذلك فالجميع يتطلع ان تبرز منطقة الدقم بما فيها من مقومات جذب سياحي وفرص استثمارية متنوعة لتكون واحدة من أهم المناطق السياحية على مستوى السلطنة.
موقع بحري
وقال سيف بن سعيد الحبسي مراسل بجريدة الوطن : تعد السياحة في الدقم أحد الوجهات الجميلة التي يمكن أن تتطور في السلطنة بحكم ان هذه الولاية الآن أصبحت ذات شهرة اقتصادية وصناعية وتجارية وكذلك بحكم موقعها البحري المطل على بحر العرب والمحيط الهندي والتي يمكن تنشيط سواحها وشطآنها سياحيا، كما نشأت هذه الولاية البكر كبداية لها وبعدها عن صخب المدن يساعدها كثيرا في الترويج السياحي.
مضيفا: هناك الكثير من الرؤى المستقبلية التي ينبغي على جهات الاختصاص سواء من قبل الحكومة والقطاع الخاص تطويرها كون هذه الجهات هي الأوّلى في تطوير السياحة في هذه الولاية فلا بد من إضافة الكثير من المشاريع السياحية كالفنادق والمنتجعات التي يمكن ان تستقطب العديد من السياح دول العالم المختلفة والشغوفين بالسياحة في مثل هذه المواقع.
وأضاف : ينبغي على الجميع التكاتف من أجل ايجاد مناخ سياحي ملائم نستطيع من خلاله ان نوجد قاعدة جيدة من المهتمين في مجال السياحة ونعول على الجميع ان يكونوا يدا واحدة من اجل بناء السياحة بناء ًعلمياً وبناءً يساعد على تطوير البنية الاساسية وكافة جوانب السياحة المختلفة .
وذكر علي بن سالم البادي إعلامي : إن الجانب السياحي في منطقة الدقم كما رأيناه فيه الكثير من المقومات السياحية سواء كانت سياحة بحرية او شاطئية او جولوجية كما شاهدنا حديقة للصخور التي تعد متنزها فريدا وجاذبا واستثمارا سياحيا ينبغي تطويره والترويج له بشكل أكبر، فالطبيعة والتضاريس بالدقم كلها جاذبة ومحفزة للاستثمار السياحي، واذا ما نظرنا الى الوضع بنظرة سريعة نجد أن الدقم مهيأة بأن تكون منطقة سياحية لكن يبقى كيف تفعيل هذه السياحة، وهنا تقع مسؤولية الجميع، المجتمع كذلك مسؤول مثله مثل القطاع الخاص والقطاع الحكومي واستثماراته يجب ان يكون هناك تكامل للنهوض بالقطاع السياحي واستغلاله لتنويع مصادر الدخل للسلطنة في الفترة القادمة .
نظرة مستقبلية
اما أحمد بن ثابت المحروقي مراسل جريدة عمان فقال : من خلال زيارتنا لولاية الدقم وجدنا هناك نظرة مستقبلية واعدة لهذه المنطقة الاقتصادية الصناعية في حقيقة الأمر من خلال جولتنا واطلاعنا على ما رأيناه من مشاريع عملاقة سترفد الاقتصاد الوطني وستساهم في تعزيز مكانة السلطنة. مشيرا الى ان القطاع السياحي ما هو إلا الوجه الآخر والداعم للاقتصاد الوطني والمساند للجانب الاقتصادي في هذه الولاية، وما تمتلكه الدقم من امكانيات سياحية طبيعية، بالاضافة الى الخدمات الاخرى الداعمة للسياحة كالمنتجعات والمتنزهات والخدمات الاخرى اللوجستية ستكمل المنظومة السياحية الاقتصادية .
ويؤيد خالد بن راشد العدوي رئيس قطاع الشؤون المحلية بجريدة عمان ما قاله زملاؤه في أن الدقم واعدة سياحيا اذا ما تضافرت الجهود الحكومية والخاصة وقطاع المجتمع المدني. وقال العدوي : المنطقة تعتبر ناشئة اقتصاديا ويتوقع ان تكون ذات مردود فاعل في الجانب التجاري والاقتصادي وفي الجانب السياحي بالاخص على اعتبار انها تجتذب الكثير من الزوار والسياح ويمكن الوصول اليها عن طريق البر والبحر والجو، وهذا يحتم على الواقع ان تكون العملية الاستثمارية سريعة ومتلاحقة بحيث يتم الوصول الى الهدف المنشود ويتم استكمال الرقعة الجغرافية المخصصة للاستثمار بالنسبة للمراكز التجارية والصناعية واستكمال كافة المجمعات السكانية .
نحو تدفق سياحي
بينما قال يوسف بن علي البلوشي أحد الاعلاميين المشاركين في الملتقى : يعتبر الوضع السياحي في الدقم فقيرا نوعا نوعا وبحاجة الى تدفق سياحي مختلف نوعا ما ، فمثلا تحتاج الى سياحة التسوق والمراكز التجارية والاسواق والمواقع الترفيهية المختلفة. مضيفا: تحتاج السياحة في الدقم ان تركز مع المشاريع الاقتصادية الاخرى كإقامة المجمعات السياحية والالعاب المائية واستغلال اجواء الدقم الباردة في كل فصول السنة الى ان تكون مصدرا اخر لهذا الجذب السياحي ثم ان تواجد العلامات التجارية العالمية من الفنادق هو الاخر ينشط الجانب السياحي ،ويفتح مجال عالمي للطيران من بعض الوجهات الى الدقم مباشرة ايضا يساعد في تمكينها سياحيا.
وقال أحمد بن حمدان الفارسي صحفي، الدقم ولاية ساحلية تتميز بشواطئها و بحرها الغامق المميز وبجبالها ذات التربة الناعمة التي توحي إليك من بعيد بأشكالا هندسية تشد ناظريك ناهيك عن مساحاتها الممتدة الجميلة، لهذه الولاية مستقبلا سياحيا مشرقا جدا من حيث مقومات الجذب السياحي والحداثة التي شاهدتها فيها من تطوير في البنية الاساسية و إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية، لذا من يبحث عن الاسترخاء والبعد عن حياة المدن وضوضائها فعليه بهذه الولاية. كما سيكون لها مستقبلا مشرقا بسبب وجود المنطقة الاقتصادية وميناء الدقم وتشهد حاليا حركة تطويرية سريعة جدا ويمكن استغلال المكان ليكون خاصا برحلات الصيد البحري بسبب كثرة الأسماك وجودتها ، وخلال سنوات قليلة قادمة سيكون لهذه الولاية نصيب كبير من السياح كوّن يوجد بها مطار يتم تطويره في الوقت الحالي .