السنيدي: مليار دولار رقم ضئيل للتبادل التجاري بين السلطنة وايران

مسقط -العمانية /

شكل  معرض المنتجات الإيرانية الذي أقيم في السلطنة الأسبوع الماضي، على أهمية التعاون  بين الشركات العمانية والإيرانية بهدف تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية  عبر مشاركة أكثر من 100 شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية ..
ويعتبر المعرض من المعارض التخصصية حيث تم تخصيص هذا المعرض للجمهورية الإسلامية الإيرانية نظرا لما يزخر به هذا البلد من امكانيات وصناعات ومنتوحات تمتاز الى جانب الجودة والحرفية بالزخم الهائل في الانتاج ووفرته. وصرح الدكتور علي السنيدي وزير التجارة والصناعة ان هذا المعرض يعتبر من أكبر المعارض التي اقيمت للشركات الايرانية في السلطنة وهو يحتوي على منتجات مختلفة منها الميكانيكية، والايرانيون يستوردون جزءاً من الحديد من السلطنة كما هناك منتجات غذائية وكثير من الشركات المشاركة في المعرض تبحث عن فرص استثمارية في السلطنة. وقال إنه توجد في السلطنة حوالي 259 شركة ايرانية عمانية مختلطة .. مشيرا الى ان الصادرات والواردات بين البلدين كانت في نمو جيد خلال عامي

 

2012 و2013م ونتوقع كذك في عام 2014م
وقال : إن حجم التجارة البينية لا زلنا نعتقد أنه أقل من مستوى الطموح وإن
يقدر بحوالي (340) مليون ريال عماني اي ما يعادل مليار دولار ولكن هذه النسبة
ضئيلة جدا مقارنة بالسوق الإيراني الكبير الواعد وقدرات السلطنة ومشاريعها
ولاحظنا في هذا المعرض ممثلين من تجمعات صناعية مختلفة في إيران كمصنعي
السيراميك والسجاد وبعض بيوت الخبرة والشركات التجارية.
وأعرب السنيدي على أهمية ان يكون هذا المعرض فرصة طيبة للشركات العمانية للالتقاء
بالشركات الايرانية الممثلة في هذا المعرض والاستفادة بالقدر الذي تصدر للسوق
الإيراني او استخدام السلطنة كدولة لإعادة تصدير بعض المنتجات الإيرانية للمنطقة
وأفريقيا.
من جانبه أعرب وزير التجارة الايراني عن أمله ان يساعد هذا المعرض والاجتماعات
الثنائية اللاحقة في تعزيز الترويج التجاري بين البلدين.
وقال  ان التجار الايرانيين متحمسون جدا لفكرة التعاون في المجالات التقنية
والميكانيكية.
وأعرب عن اطلاعه ان يطلع رجال الاعمال من الجانب العماني على هذه التجارب
المعروضة لتعزيز التعاون الصناعي والتقني بين البلدين.
واوضح ان السلطنة وايران تتمتعان بعلاقات تاريخية وثقافية عريقة .. معربا عن
أمله في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين.
ويشتمل المعرض على معروضات المنتجات الغذائية وآلات تصنيعها وحفظها
واعدادها والمنتجات الزراعية وآلات الميكنة الزراعية والمعادن وأدوات التعدين
والمستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية والسجاد الفارسي بأنواعه ومشتقات النفط
والغاز والمنتجات البتروكيماوية ومواد البناء والاثاث والديكور الداخلي والنسيج
والمنتجات الجلدية وقطع غيار السيارات والمنظفات والمستلزمات المنزلية
وتطمح الشركة المنظمة لهذا المعرض “عمان اكسبو ” من تنفيذه الى جعله منصة
للتبادل التجاري بين السلطنة و إيران وكفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة
والمتوسطة لتوسعة أعمالهم وكمناسبة يمكن استثمارها لعقد تحالفات تجارية جديدة.
ويمثل هذا المعرض مناسبة للشركات العارضة يمكن خلالها الالتقاء بأصحاب
الاعمال العمانيين لعقد شراكات تجارية معهم كما ان العديد من العلامات التجارية
الإيرانية تبحث عن وكلاء لها بالسلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*