مسقط- وجهات /
أشاد الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية الإرادة السياسية القوية في السلطنة تدفع للنهوض بقطاع السياحة في هذا الجزء من الوطن العربي.
وأكد انه لمس من على أعلى مستوى، الجدية والالتزام لمزيد من التطوير في القطاع السياحي في السلطنة، مؤكدا أن الاستراتيجية العمانية للسياحة التي يتم إعدادها حاليا بالتعاون مع المنظمة خطوة مهمة جدا كونها تنسق وتضع كل شيء تحت مظلة واحدة.
وأضاف الرفاعي أن المنتج السياحي الذي يمكن أن تتميز به السلطنة من دون بقية دول العالم هو منتج الأصالة والتجربة الفريدة التي يمكن أن توفرها للسائح، مشيرا إلى ان الحياة العمانية تتضمن العديد من المفردات التي يمكن أن تشكل منتجا سياحيا جاذبا كون السائح يعيش تجربة قل ما تتوفر له في بلد آخر. منوها الى ان هناك أكثر من 200 مقصد سياحي في العالم وهناك شواطىء وجبال يمكن الذهاب إليها، ولكن عندما يجتمع كل ذلك مع أصالة التجربة العمانية من انسان وطعام وتراث ورمال، اي كل ما هو عماني فقط فتلك هي الأصالة.
تجربة فريدة
وأضاف الرفاعي: ان السياحة يجب الا ترتبط في أذهاننا بشرب الكحوليات فالسائح لا يقطع آلاف الأميال من أجل شرب وتناول الكحول، ولا يجب أن نربط السياحة بذلك، فالسائح يريد أن يعيش تجربة فريدة وجديدة والسلطنة يمكنها ان تقدم هذه التجربة وفقا لتراثها وتقاليدها وهي رؤية قد تمسك بها ونفذها جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – منذ فجر النهضة المباركة. وقال الرفاعي: أن صاحب الجلالة – حفظه الله ورعاه – من المشجعين والمهتمين بوجود استراتيجية للسلطنة في مجال السياحة، فالسياحة هي صناعة المستقبل وهي المهنة الوحيدة التي يدخل ريعها الى جيوب الناس مباشرة .
وقال أمين عام منظمة السياحة العالمية: ان السياحة مسؤولية حكومية ولا يمكن للقطاع الخاص ان يقوم بها وحده، وقد ناقشت ذلك مع المسؤولين وزراء التراث والثقافة والقوى العاملة والسياحة ومع أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط ، وانه يجب أن يعمل الجميع تحت مظلة واحدة ، كما ناقشنا أهمية تطور جهاز الإحصاء والقوى العاملة، بحيث يتم التنسيق مع خروج الاستراتيجية ، وقد وضعنا كل شيء تحت مظلة واحدة .
مشاركة
وأضاف: إننا شاركنا في وضع أكثر من 70 استراتيجية وطنية لدول العالم ولكن عملنا كمنظمة مع السلطنة نموذجي بالمقارنة بالاستراتيجيات الأخرى ، وقيمة الاستراتيجية التي نضعها في تنفيذها ونحن نساعد في وضع استراتيجية ونحن ندرك تماما إنها ستنفذ لأن هناك رغبة في ذلك وإرادة سياسية واضحة.
وأشاد الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية بتواجد السلطنة في المحافل السياحية بدءا من سوق السفر في برلين ولندن والمناسبات السياحية الأخرى، موضحا أن مثل هذا التواجد مهم وضروري لجعل اسم السلطنة يتردد باستمرار ويعطي الآخرين فكرة عن العمانيين وحضارتهم وتبني صورة عمان لدى المجتمعات الآخرى .
مساندة
وقال أن دورنا كمنظمة هو دعم ومساندة السلطنة في كل محفل ونحن نساعد فنيا ومعنويا . موضحا أن الاستراتيجية خطوة هامة جدا لأننا لا يمكن تحقيق أي شيء من دون خطة أو رؤية وهذه الاستراتيجية ستنفذ حتى عام 2040 أي على مدار 35 سنة المقبلة، والسلطنة من خلال هذه الاستراتيجية تبعث برسائل للعالم تقول فيها ان السياحة مهمة بالنسبة لنا .
واستطرد قائلا : السياحة أصبحت تساهم في نحو 20% من الناتج المحلي لبعض البلدان وتساعد على زيادة دخل الأسر وأصبح متوسط إنفاق السائح في الرحلة الواحدة مابين 800 إلى 1000 دولار وهناك فرصة عمل من كل 11 فرصة عمل يوفرها قطاع السياحة والسفر .
وقال الرفاعي: إن السياحة البينية بين دول الخليج جيدة ولكنها غير ذلك بين باقي الدول العربية بعضها البعض وهذه أمور مرتبطة في المقام الأول بالسياسة واستقرار الأوضاع .