بقلم: حمود بن سالم السيابي | إنها “أليستر” وإنه الشتاء، والبحيرة الضاحكة التي تركتها في الصيف ما عادت نفس البحيرة، بعد أن تخلصت من شالها الأزرق، وانطوت عابسة داخل أغطيتها الرمادية الثقيلة، والبجعات التي تغزل صفحة الماء وتتعارك من أجل كسرة خبز ألقاها عاشقان ما عادت نفس البجعات، وما عاد يغريها التنصت لأحاديث العابرين وآهات الحالمين وبوح الشعراء، والشقاوات مع الأطفال، ...
أكمل القراءة »مرافئ | سعود الخليلي.. وفي البدء كانت “الكلمة”
بقلم- حمود بن سالم السيابي | حين أراد الشيخ سعيد بن حمد الحارثي نشر اللؤلؤ الرطب، كان الزمان غير الزمان، فتناثر اللؤلؤ قبل أن يتباهى به جيد عمان، ورحل الشيخ وفي قلبه غصة لاضطرار عمان ارتداء عقدها اللؤلؤي في السر. وبإلحاح من (إيكلمن ودنيسن) صاغ الشيخ أحمد بن محمد الحارثي ما يسمح به الزمان عن أروع فصول الزمان، ومع ذلك لم ...
أكمل القراءة »مرافىء | خلفان العيسري.. مات ليحيا
بقلم- حمود بن سالم السيابي | وقف على بحيرة تنجانيقا فارعا كنخلة زيت، يتأمل وجهه على صفحتها، إلا أن نهر “روزيزي” سبقه إلى البحيرة ومعه الكدر والطين. وبينما الغيمات الساكبة تزفه في جوقة من يمام وفراشات وهو في طريق العودة إلى البيت لتغسل كآبة “روزيزي”، كانت العاصمة البوروندية “بوجمبورا” تتقلى على صراعات الهوتو والتوتسي – هناوية وغافرية – البحيرات الإفريقية العظمى، فيزداد ...
أكمل القراءة »مرافىء | بنادقنا ليست للإيجار.. ولسنا “ربيع من خطف ولا غويز من رده”
بقلم: حمود بن سالم السيابي | لسنا ربيًع من خطف ولا غويز من رده، ولم تكن بنادقنا يوما للإعارة ولا جنودنا كانوا يوما للإيجار ونحن لا نقاد للحروب بطبلة، ولا نفر من ساحات الوغى بصفارة حكم المباراة. وما بين عمان واليمن السعيد قحطان ومأرب والأزد، وخناجر الشهامة التي لا تفارقنا حتى ونحن نصلي، وعمائم العرب التي لا نخلعها إلا عند مسح الرؤوس للوضوء. ...
أكمل القراءة »مرافىء | عُمان دائنة وليست مدينة وجاهدت ليأمنوا وسهرت ليناموا
بقلم: حمود بن سالم السيابي | يحتويني سمحان والقمر فأتنفس اللبان والكبرياء، فالرفاق الشيوعيون كانوا هنا يعزفون بالروبل والكلاشنكوف النشيد الأممي، ويدندنون بالسوخوي لحن المسيرة التطوعية، ويحتشدون على حدودنا الجنوبية ومعهم الأنتونوف والميج والتوبوليف، ليمطروا جبالنا بالكاتيوشا، ويحرقوا أكواخنا بالمولتوف، ويفخخوا حقول الدجر بالألغامات المضادة للأفراد، ويرسلوا إلى الدهاريز والحافة وعوقد هداياهم من رصاص الدمدم، ويرسموا على براءة الأطفال نجماتهم الحمراء، ...
أكمل القراءة »مرافىء | أوروبا… لا تقرأ يا فريدريكو
بقلم: حمود بن سالم السيابي | فريدريكو مايور صيدلاني من برشلونة، عشق ولادة بنت المستكفي وقصائد ابن زيدون، وذاب في بني الأحمر ودولة بني الأغلب، واستوحى من رايات الأمويين كرافتة بدلاته، ومن أشرعة سفن طارق بن زياد شالات العنق . ورغم عدم إتقانه العربية إلا أنه عشق حروفها، فانشغل بأسرار قصر الحمراء، بحثا عن شعار لا غالب إلا الله . وعن ...
أكمل القراءة »