مقال| أندية ترفيهية حكومية تتجاهل التعمين..!

يكتبه: يوسف البلوشي| 

على الرغم من التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم بأهمية توظيف الشباب العماني الباحثين عن عمل في مختلف القطاعات والتخصصات سواء في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، لكن هناك للأسف من يتجاهل هذه التوجيهات السامية، ولا يعطي أهمية للتعمين وتوظيف الشباب العماني الباحث عن عمل منذ سىنوات رغم وجود المخرجات والطلب على التوظيف في أي وظيفة.

هناك مؤسسات حكومية مثل الأندية الترفيهية، التي تتبع مؤسسات الدولة، لا تريد توظيف العمانيين ويزدحم بها “جيش” من العمالة الوافدة يشغلون أعمالا يمكن للعماني أن يعمل فيها مثل طباخ ونادل ومحاسب ومشرف، خاصة مع تزايد المخرجات من كلية عُمان للسياحة التي تدرب كفاءات وتخرج مخرجات قادرة للالتحاق للعمل في مثل هذه الوظائف بدلا أن يشغلها الوافد الذي يستلم رواتب عالية يفترض تعطى الأولوية للمواطن العماني. كما أن أكاديمية مسقط للضيافة تخرج سنويا مخرجات متعلمة ومتدربة يمكنها العمل في هذه الاندية وإحلالها محل العمالة الأجنبية. 

إن التعمين سياسة انتهجتها الحكومة منذ سنوات وحققت نجاحات كبيرة في عديد القطاع ومنها قطاع السياحة والضيافة الذي يشكل مصدرا أساسيا للاقتصاد ويقوم بتشغيل كثير من الباحثين عن عمل في ظل مخرجات عمانية قادرة على العمل في كثير من الوظائف، فليس عيبا أن يعمل خريج فنون طبخ في تلك الأندية الترفيهية الحكومية التي “تكتنز” عمالة وافدة غير متخصصة، ولا تعرف أبسط الطرق تقديم الطعام في تلك الأندية التي يجب أن تكون أندية ذات مستوى عالٍ من الجودة والخبرة والكفاءة.

لذلك ندعو وزارة العمل للرقابة على “التعمين” في مثل هذه الجهات وإلزامها على تكون نسب التعمين عند 100 ‎%‎ في حالة وجود الباحث عن عمل الخريج الذي يريد أن يعمل في مثل هذه المهن، بالتوافق مع مجموعة عمران ممثلة في كلية عُمان للسياحة، وأكاديمية مسقط للضيافة التي يمكن أن تدرب كثير من الشباب للالتحاق في وظائف هذه الأندية الترفيهية الحكومية.