يكتبه: يوسف البلوشي|
تشكل الموسيقى دورا في تعزيز الهوية الثقافية للدول نظرا لانها تعتبر جسرا ثقافيا مهما للحضارات والشعوب، ويزداد عمق التواصل بالأحاسيس البشرية وبالتالي تدعيم الترويج الثقافي والسياحي للبلدان عبر بوابة الموسيقى.
وتملك سلطنة عُمان إرثا ثقافيا كبيرا ممتد منذ قرون سواء الفنون التقليدية الشعبية أو حتى ما يسمى بالموسيقى الأوركسترالية التي دخلت من سبعينيات القرن الماضي بفضل المغفور له، السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، الذي كان مؤمنا بدور الموسيقى في التعريف بالدول وثقافاتها وحضارتها.
ويتواصل هذا الاهتمام اليوم في ظل الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، حيث تتعمق هذه التجربة سواء كموسيقى عسكرية أو فرق فنية أو أوركسترالية وكذلك فرق أوبراليّة.
وتتناغم الموسيقى مع المشاعر والأحاسيس للفرد وتكون الألحان اقرب لكسب العاطفة وتقريب المشاعر بين الشعوب. ويؤمن الغرب بهكذا روح فنية، ورغم أن العرب كانوا بارعين كذلك في الموسيقى والموشحات الأصيلة والأغاني الجميلة. الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في الشعوب التي تتناغم احاسيسها مع تلك الألحان الشجية.
اليوم تعمل سلطنة عُمان على دغدغة مشاعر السياح في العالم عبر مختلف وسائل الترويج ومنها الموسيقى وخاصة الموسيقى التي تتناغم مع ثقافة تلك الدول مثل ما قدمته فرقة اوركسترا مسقط الفيلهارمونية وفريق الإنشاد الأوبرالي للحرس السلطاني العماني في لندن على هامش مشاركة السلطنة في معرض السفر العالمي في لندن.
ومن ساهمت خلال السنوات الماضية حفلات الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية التي كانت تبث عبر تلفزيون سلطنة عُمان في التعريف بسلطنة عُمان كدولة ذات ثقافة وحضارة عريقة يتطلب من الزوار التعرف عليها أكثر وهو ما جعل عُمان ضمن خطط وبرامج كثير من السياح الألمان والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين وغيرهم كثيرون من الدول الأوروبية.