د. عائشة البلوشية: المعرض يُنعش ذاكرتنا بحقبةٍ زمنيّةٍ كانت الطوابع البريدية فيها رمزا للتواصل
عبدالله الساعدي: البريد العُماني شاهدا وموثقا يروي الإنجازات والأحداث ليصبح مرآة لتاريخ عُمان الحديثة
يضم المعرض ما يُقارب من 16 موضوعا من الطوابع البريدية توثق إنجازات وأحداثا تاريخية
صور – وجهات|
افتتح المتحف الوطني اليوم الأحد، معرض بعنوان ” ولاية صور في ذاكرة الطوابع البريدية”، تزامنا مع اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام) 2024، ليأخذ المعرض الزائر في رحلة بصرية تاريخية من خلال الطوابع التي تحكي تاريخ وثقافتها العريقة.
افتُتح المعرض تحت رعاية سعادة الدكتور/ يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، ويستمر المعرض حتى (14 نوفمبر 2024م).
يضم المعرض ما يُقارب (16) موضوعا من الطوابع البريدية توثق إنجازات وأحداثا تاريخية مرت بها ولاية صور، وتتنوع هذه الطوابع لتشمل جوانب من التراث العُماني العريق، وتُعد هذه المجموعة المميزة من مقتنيات عبدالله بن سعيد الساعدي، عضو أصدقاء متاحف عُمان ومشرف مادة اللغة العربية في محافظة جنوب الشرقية، الذي عمل على جمعها بعناية عبر السنوات، ومن بين الطوابع المعروضة، الإصدار الاعتيادي السفن العُمانية لعام ( 1996م)، حيث تشتهر ولاية صور بصناعة السفن التقليدية مثل “الغنجة” التي تجسد مهارة سكان الولاية في بناء السفن البحرية والتي لعبت دورا تاريخيا في التجارة والملاحة البحرية عبر المحيط الهندي، كما يعرض طابع “الخنجر الصوري” الصادر في ( 19 مارس 2001م)، والذي يعكس الحرفية التقليدية والرمز الثقافي العريق للولاية.
كذلك يتضمن المعرض طابع “الأفلاج العُمانية” الذي يبرز فن إدارة المياه المستدامة، مع التركيز على “فلج الجيلة” المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، ويعرض أيضًا طابع “أبجدية الكتابة العُمانية” لعام (2023م)، الذي يعكس تاريخ الكتابة والتوثيق في سلطنة عُمان ويُبرز اسم ولاية صور كرمز لتواصل الحضارات البحرية والتراث الثقافي الذي تتميز به الولاية، كما يضم المعرض إصدار “المخطوطات العُمانية” الذي يضم مخطوط “معدن الأسرار في علوم البحار” للملاح العُماني ناصر بن علي الخضوري، من أهالي ولاية صور، ويعكس المعرفة العميقة والتقاليد البحرية التي تميز سكان الولاية.
حقبة زمنية
وقالت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشية، المديرة العامة للشؤون المتحفية بالمتحف الوطني، في كلمة بمناسبة افتتاح المعوض: يأتي هذا المعرضُ ليذكرنا ويُنعش ذاكرتنا بحقبةٍ زمنيّةٍ كانت الطوابع البريدية فيها رمزا للتواصل، ويحمل كل طابعٍ بريديّ دلالات عميقة من حيث منشأه وتاريخ إصداره. واليوم، يتشرف المتحف الوطني بأن يعرض لكم ولجميع زواره مجموعة مميزة من الطوابع البريدية من مُقتنيات عبدالله بن سعيد الساعدي، عضو أصدقاء متاحف عُمان، لتكون هذه الطوابع شاهدةً على معالم ولاية صور وأحداثٍ مرتبطة بها.
وأضافت: تجدر الإشارة الى أن المتحف الوطني يُقدم بطاقة عضوية “أصدقاء متاحف عُمان” التي توفر مجموعة من المزايا الحصرية لحامليها كالدخول المجاني والمشاركة في فعاليات ومناشط المتحف الوطني المختلفة والتدريب على الصناعات المتحفية وإقامة المعارض المتوافقة مع رؤية ورسالة المتحف.
وتنظيم مثل هذه المعارض في جنبات هذا الصرح الثقافي هو جزء من رسالة المتحف، لتعزيز ارتباطنا بتاريخنا الحضاري وأبعادنا الثقافية”.
البريد شاهدا وموثقا
كما ألقى عبدالله بن سعيد الساعدي، عضو أصدقاء متاحف عُمان ومشرف مادة اللغة العربية في محافظة جنوب الشرقية، كلمة جاء فيها: يقف البريد العُماني شاهدا وموثقا يروي الإنجازات والأحداث التي مرت بها بلادنا العزيزة ليصبح مرآة لتاريخ عُمان الحديثة في جميع مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، فهو سفير أنيق يجوب العالم حاملاً بلده يُبرز جانبا من تاريخها، ومظاهرها الحضارية، وجمالياتها المتعددة.
وأضاف: أصدر البريد في سلطنة عُمان طوابع بريدية تخص ولاية صور تعكس الجانب التاريخي والحضاري، وما تتمتع به من معالم وشواهد تحكي قصة المكان والإنسان، ومن هنا جاءت فكرة معرض “ولاية صور في ذاكرة الطوابع البريدية في سياق ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام (2024م).
يشار إلى أن المتحف الوطني يُقدم بطاقة عضوية “أصدقاء متاحف عُمان” التي توفر مجموعة من المزايا الحصرية لحامليها في المؤسسات المشاركة، تهدف إلى تعزيز الدور الثقافي للمتاحف، وتقديم تجربة مميزة وثرية لحاملي العضوية.