يكتبه: يوسف البلوشي|
تحظى محافظة الوسطى من سلطنة عُمان بمقومات سياحية متعددة ومتنوعة بين شواطىء بكر وحدائق جيولوجية وتطل من الشرق على بحر العرب ومن الغرب على صحراء الربع الخالي، وتتصل جنوبا بمحافظة ظفار.
وتشتهر ولاية هيما بمحافظة الوسطى، حسب موقع وزارة الإعلام، بمحمياتها الطبيعية، حيث تنفرد دون غيرها من سائر مناطق السلطنة بوجود الحيوانات البرية والنادرة خاصة الغزلان والمها العربية، كما توجد بها مجموعة من الكهوف أبرزها كهف “الراكي” الذي يقع شمال شرق جعلوني وتنبع من داخله المياه إلا إنها ليست صالحة للشرب، وهناك كهف “المسك”، كما يوجد كهف “وادي صراف” الذي يقع في منحدر أسفل مستوى سطح الأرض.
أما محوت، فهي المحاطة بأشجار “القرم” من جميع الجهات وجزيرة “الراك” ذات المنظر الطبيعي الرائع وجزيرة “عب” التي تتميز بوجود أعداد كبيرة من الطيور البحرية مثل طائر النورس وطائر مالك الحزين فضلا عن أنواع أخرى من الطيور المهاجرة.بجانب وجود شاطىء بر الحكمان، الذي يعتبر وجهة سياحية يشبهه كثير من السياح بمالديف عُمان، نظرا لما يملكه من مقومات سياحية مميزة من شواطىء ورمال بيضاء.
كل هذه المقومات تجعل من محافظة الوسطى وجهة سياحية مثالية، يتطلب من مكتب المحافظ تزيد هذا الجانب بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران لجذب استثمارات متنوعة حتى يكون شأن هذه البقعة جزءا لا يتجزأ من منظومة السياحة في سلطنة عُمان.
واذا كان محافظ الوسطى قد كشف أمس عن استثمار 13 مليون ريال للدفع بالمشاريع الترفيهية والسياحية في المحافظة، فهذا يؤكد أن المحافظة مقبلة على مرحلة انتقالية جديدة في القطاع السياحي.
ونأمل أن يزداد ذلك بالاهتمام الكبير وتطوير البنية الأساسية من حيث الطرق وشبكة الاتصالات مع ضخ استثمارات في منشآت سياحية في شاطىء بر الحكمان ومحوت وغيرها من المناطق السياحية الأخرى التي يمكن أن تستقطب الزوار طوال العام. خاصة وان وجود مطار الدقم يشكل حافزا كبيرا لجذب رحلات طيران “تشارتر” من دول أوروبا مستقبلا لتعزيز حركة النقل الجوي إلى المحافظة بشكل مباشر.