يكتبه: يوسف البلوشي|
تنتعش الحركة السياحية إلى سلطنة عُمان خلال فترة موسم الشتاء حيث يعتدل الجو نسبيا من بداية شهر نوفمبر إلى نهاية شهر مارس من كل عام.
ويتدفق السياح على المزارات السياحية سواء في مسقط القبلة الأولى ومن ثم يذهبون إلى المحافظات الأخرى سواء ظفار أو شمال الشرقية وجنوب الباطنة وجنوب الشرقية تحديدا وكذلك جبل شمس والجبل الأخضر ونزوى وبهلاء.
وعلى الرغم من المناخ الجيوسياسي الذي بات يهدد الحراك السياحي في المنطقة مع تخوف الزوار من السفر، لكن هناك مؤشرات إيجابية على ارتفاع حركة السفر عالميا خلال هذا العام. وتسعى بلا شك كثير من دول العالم إلى العودة إلى أرقام ما قبل الجائحة التي لا تزال تلقي بظلالها على عدد من الدول بينما هناك ارتفاع في وجهات سياحية أخرى والتي عادت لتسجل نموا سياحيا بعد الجائحة.
وسلطنة عُمان حققت نموا جيدا خلال العام الماضي ويتوقع أن تحقق ارتفاعا في النمو السياحي مع الجهود التسويقية المستمرة في الوجهات الدولية التي تصدر السياح مع الدخول إلى أسواق أخرى جديدة. كذلك السمعة الطيبة لدى كثير من السياح عن عُمان وما تملكه من رصيد كبير كبلد آمن وشعبها طيب ويرحب بالزوار والسياح ويتعايش معهم بروح طيبة ويقدم لهم الضيافة العمانية بجانب ما تزخر به عُمان من مقومات سياحية وثراء ثقافي وحضاري مميز.
كل ذلك يعطي دفعة قوية للنمو وتحريك هذا القطاع إلى آفاق أوسع سواء من حيث جذب السياح وكذلك جذب الاستثمارات السياحية وغيرها إلى مقاصد سياحية خارج مسقط تحتاج إلى اهتمام كبير وضخ استثمارات جديدة تعزز من حضورها القوي على مستوى القطاع السياحي سواء في سلطنة عُمان أو المنطقة عموما، ولا ننتظر فقط جهود مكاتب المحافظين في تعزيز البنية الأساسية للقطاع.