يكتبه: يوسف البلوشي|
نحتفل اليوم باكمال “وجهات” كجريدة متخصصة في السياحة، نحو 10 سنوات، مضت سريعا من عمرنا الصحفي الطويل، الذي بدأته شخصيا في 1 أغسطس 1984، ولكن كانت تجربة “وجهات” مختلفة، كمشروع صحفي خاص، ولو قيست هذه بالفترة وظروفها التي نعايشها يوميا وسط تقلبات كبيرة يشهدها العالم وبخاصة المشهد الإعلامي عامة في العالم مع دخول شبكات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة، لكانت تحتاج إلى شرح طويل وعميق.
فمنذ 15 اكتوبر 2014، كانت بداية المشوار لهذه الصحيفة الصغيرة بمؤسستها الفردية، دخلنا في عالم صعب وظروف وتحديات عميقة جدا، في مهنة تعد من أصعب المهن. أخذنا على عاتقنا مسؤولية وطن وإبراز مقوماته وما يتفرد به إيمانا منا بأن عُمان تستاهل أكثر وأكثر سياحيا. بجانب اهتمامنا بالوطن العربي والإسلامي والعالم وكل دولة لها مكانتها ومقوماتها وتعمل على إبراز هذا القطاع كمحرك أساس لاقتصادها وتشغيل الكوادر البشرية.
نحتفل مع القراء اليوم بمسيرة حافلة نتمنى أننا قدمنا جزءاً بسيطاً للسياحة في سلطنة عُمان، ونحن سنواصل المشوار رغم التحديات المستقبلية والظروف المالية الصعبة مع ضعف السوق الإعلاني، رغم أن الترويج أساس نجاح أي قطاع. لكن حينما يأتي لنطالب بالدعم الإعلاني للمؤسسات الإعلامية خاصة الصغيرة تتوقف ألسنة كثير من المسؤولين للأسف، حتى الوزارة الأم المسؤولة عن الإعلام العماني رفعت يدها عن دعم الصحف والمؤسسات الإعلامية الصغيرة رغم أهمية الدور الإعلامي لأي بلد كونه سلطة رابعة ضمن السلطات الثلاث.
مثقلون جداً بالمسؤولية الكبيرة في إصدارنا اليومي حتى لو انه إصدار إلكتروني لكنه عمل شاق ومرهق، نفسيا وماديا وجسديا، لمؤسسة يقودها فرد واحد في عمل كبير منذ الصباح إلى فترة المساء في عمل دؤوب يصل إلى 15 ساعة يوميا.
عموما، لا نزال نصارع المرحلة والتحديات حتى نكمل مسيرتنا التي أخذنا على عاتقنا النهوض بالسياحة العمانية ووصولها إلى العالم بجهد إعلامي متواضع ونشر اسم عُمان سياحيا.
ونشكر كل من وقف ويقف معنا إلى اليوم، وهذا عطاء ودافع كبير نقدره من عدد من المؤسسات التي جعلت من “وجهات” تواصل مشوارها الطويل إلى اليوم.