الأنظار تراقب مواجهات المنتخبات الآسيوية في الجولة الرابعة لمضاعفة الحظوظ والآمال

عواصم – قنا|

ستكون الأنظار مسلطة على المنتخبات الآسيوية غدا الثلاثاء التي تخوض الجولة الرابعة من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026.

وحافظ منتخب أوزبكستان على صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق الأهداف مع إيران، مقابل 4 نقاط لكل من منتخبي الإمارات وقطر، ونقطتين لمنتخب كوريا الشمالية، في حين بقي رصيد قيرغيزيا خاليا من النقاط.

وبعد أن شهدت الجولة الثالثة الانتصار الأول للمنتخب القطري بعد خسارة وتعادل في الجولتين الأولى والثانية، سيكون هاجس بطل كأس آسيا 2023 العودة من دبي بنتيجة مرضية عندما يواجه نظيره الإيراني للمرة الـ11 في تصفيات المونديال.

ويرتكز المنتخب القطري على العديد من النقاط الإيجابية من أجل تجاوز إيران؛ أهمها تفوقه الأخير في نصف نهائي كأس آسيا الأخيرة بثلاثية لهدفين.

من ناحيته، يبدو المنتخب الإيراني الذي سيخسر جهود مدافعه صالح حرداني بسبب الإيقاف عازما على البقاء على رأس المجموعة الأولى التي يتشارك صدارتها مع المنتخب الأوزبكي، بيد أن زملاء مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مهدي تاريمي يعرفون قوة المنتخب القطري الطامح لرفع حظوظه بالتأهل المباشر.

ويتطلع المنتخب الإيراني إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة السابعة بعد أن سبق له التأهل في ست مرات سابقة، بدأها في مونديال الأرجنتين 1978 ثم في فرنسا 1998 وألمانيا 2006 والبرازيل 2014 وروسيا 2018 وقطر 2022.

ويشارك منتخب إيران في هذه المرحلة من تصفيات كأس العالم للمرة السادسة على التوالي، وذلك بعد تصدره المجموعة الخامسة في الدور الثاني.

وجمع منتخب إيران 14 نقطة من ست مباريات، حيث فاز في 4 مباريات، وتعادل مرتين دون أن يقبل الهزيمة، وسجل 16 هدفا مقابل 4 أهداف في شباكه.

وكان مهدي تاريمي أبرز هدافي إيران في الدور الثاني من التصفيات بعدما نجح بتسجيل 5 أهداف، في حين أحرز سردار أزمون 4 أهداف.

ويبحث أمير قالينوي المدير الفني لمنتخب إيران (60 عاما) عن انتصار ثالث رفقة منتخب بلاده والوصول للنقطة العاشرة.

وسبق أن أشرف قالينوي، الذي خلف البرتغالي كارلوس كيروش عقب مونديال قطر 2022، على منتخب إيران بين 2006 و2007.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يتعين على المنتخب الأوزبكي المحافظة على قمة المجموعة عندما يستضيف نظيره الإماراتي بالعاصمة طشقند، في لقاء يمثل أهمية كبيرة للضيوف، لا سيما بعد التعادل المخيب في الجولة السابقة أمام المنتخب الكوري الشمالي، الذي سيتوجه إلى بيشكيك لمواجهة مضيفه القيرغيزي الساعي للتخلص من أزمة هزائمه المتتالية.

على النحو ذاته، لن تختلف أهمية مواجهات المجموعة الثانية عن سابقتها، حيث من المنتظر أن تغير من المعطيات وشكل الترتيب في ظل تقارب النقاط بين المنتخبات.

وتبرز مواجهة المنتخب العراقي وصيف المجموعة أمام مضيفه الكوري الجنوبي المتصدر على رأس المواجهات، في قمة واعدة ستحدد نتيجتها من سينفرد بالصدارة.

ويأمل المنتخب العراقي بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس مواصلة مساره الإيجابي والعودة بنتيجة مرضية تبقي الباب مشرعا أمام فرصة الحصول على البطاقة المونديالية المباشرة.

أما المنتخب الكوري الجنوبي فسيكون هاجسه الوصول لثالث انتصاراته وتصدر الترتيب بفارق 3 نقاط عن أقرب المنافسين.

من ناحيته، يواجه المنتخب الأردني ثالث الترتيب اختبارا صعبا على أرضه، حين يستضيف نظيره العماني القادم من انتصار كبير على الكويت في الجولة الماضية.

وسيكون المغربي جمال السلامي المدير الفني للمنتخب الأردني مطالبا باستعادة مسار الانتصارات بعد الأداء غير المقنع أمام كوريا الجنوبية في الجولة الماضية، والخسارة أمامه بهدفين نظيفين في العاصمة عمان.

وسيواصل المنتخب الأردني افتقاده جناحه الأيمن موسى التعمري لاعب مونبيليه الفرنسي بداعي الإصابة، فيما من المرجح أن يكون مهاجم العربي القطري يزن النعيمات قد استعاد جاهزيته لخوض اللقاء بصفة أساسية.

على الجانب الآخر، يحرص رشيد جابر مدرب المنتخب العماني على تحقيق الفوز في هذه المواجهة أيضا بعد أن حقق انتصاره الأول في الجولة الماضية بعد أن أسندت له مسؤولية الإدارة الفنية خلفا للتشيكي ياروسلاف شيلهافي.

ويملك المنتخب العماني 3 نقاط، وسيساعد انتصاره اليوم على نظيره الأردني على الدخول مجددا في حسابات التأهل المباشر بصرف النظر عن نتيجة مواجهة العراق وكوريا الجنوبية.

وفي مباراة ثالثة، يلتقي المنتخب الكويتي نظيره الفلسطيني على استاد جاسم بن حمد بالدوحة في مواجهة يرفع فيها كل من المنتخبين شعار التعويض بعد الخسارة في الجولة الماضية.

ويسعى المنتخب الكويتي برفقة مدربه الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي للحصول على النقاط الثلاثة والوصول للنقطة الخامسة، التي ستحافظ على آمال المنتخب في الصعود للمونديال، وتحقيق حلم الظهور الثاني بعد أن عرفه في مونديال إسبانيا 1982.

من ناحيته، سيكون أكرم دبوب مدرب المنتخب الفلسطيني مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية بعد هزيمته في الجولتين السابقتين، حيث اكتفى بتعادل أمام مضيفه الكوري الجنوبي افتتاحا بدون أهداف.

 وفي المجموعة الثالثة يبحث المنتخب السعودي الذي يملك 4 نقاط في رصيده عن التمسك بحظوظ التأهل المباشر لمونديال 2026، حين يستضيف نظيره البحريني ضمن منافسات المجموعة الثالثة في مواجهة صعبة للمنتخب الذي يقوده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الساعي للرد على الانتقادات بانتصار ثان يعزز من الرصيد النقطي في ترتيب المجموعة.

ويستعيد المنتخب السعودي جهود لاعب وسطه محمد كنو بعد غيابه بداعي الإيقاف في المواجهة السابقة.

من ناحيته، لا يريد المنتخب البحريني بقيادة مدربه دراغان تالايتش إهدار المزيد من النقاط بعد أن تعادل في الجولة الماضية أمام إندونيسيا 2 – 2، ويعلم جيدا أنه أمام مواجهة صعبة للغاية.

وكان المنتخب البحريني قد استهل مشواره في المرحلة الثالثة بانتصار ثمين على مضيفه الأسترالي قبل خسارته على أرضه أمام اليابان بخماسية نظيفة.

وكانت آخر المواجهات بين المنتخبين على صعيد تصفيات كأس العالم 2010 قد انتهت بالتعادل 2 – 2 في مباراة إياب الملحق الآسيوي في سبتمبر عام 2009، وفيها تأهل المنتخب البحريني للملحق العالمي مستفيدا من تعادله بدون أهداف ذهابا.

أما المنتخب الياباني متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة “9 نقاط”، يستضيف نظيره الأسترالي في لقاء قمة ينتظره المدرب هاجيمي مورياسو من أجل الابتعاد بفارق مريح عن بقية منتخبات المجموعة.

أما المنتخب الأسترالي الذي يملك 4 نقاط برصيده فسيكون أمام اختبار صعب متسلحا بمعنويات فوزه الأخير على نظيره الصيني، والأول لمدربه الجديد توني بوبوفيتش الذي تسلم المهمة خلفا للمدرب غراهام آرنولد.

ويواجه المنتخب الإندونيسي الذي لم يخسر في الجولات الثلاث الماضية مضيفه الصيني في لقاء مضاعفة الآمال، حيث يملك 3 نقاط في رصيده بعد تعادله أمام السعودية وأستراليا والبحرين.

من ناحيته، لازال رصيد المنتخب الصيني خاليا من النقاط بعد أن هزم في ثلاث مناسبات وسيكون مدربه الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش مطالبا بالتعويض كي لا تصبح مهمة المنافسة على إحدى البطاقات شبه مستحيلة.

ويتأهل المنتخبان الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026، لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم.

في المقابل، ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*