مقال| الصحافة المتخصصة أبعادها وأدوارها

يكتبه: د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي|  

تلعب الصحافة المتخصصة، وخاصة في وسائل الإعلام السياحية، دورا حاسما في دعم وتعزيز السياحة في سلطنة عمان. 

إليك كيف يمكن أن تساهم عبر أبعاد مختلفة: 

 دعم قطاع السياحة في سلطنة عمان لديه عدة أوجه متنوعة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:

1. التوعية المستمرة : يمكن للإعلام المتخصص أن يعزز من وعي السياح بتاريخ سلطنة عمان الغني وثقافتها المتنوعة والمناظر الطبيعية الفريدة، مما يعزز الاهتمام بزيارة البلاد.

 2. تسليط الضوء على مناطق الجذب السياحي : يمكن للمقالات ووسائل التواصل الاجتماعي ان تعمل على تسليط الضوء على الوجهات السياحية الرئيسية، مثل مسقط ورمال الشرقيه والجبل الاخضر وجبل شمس وخريف صلاله وينابيع الماء ومواقع التراث العالمي لليونسكو، مما يساعد على جذب السياح بطرق مباشرة.

  3. عرض التجارب المحلية: من خلال التركيز على التقاليد والعادات المحلية والمطبخ العماني المميز ومشاركة السياح تلك التجارب، كما يمكن لوسائل الإعلام السياحية تعزيز التفاعلات الأصيلة بين السياح والمجتمع المحلي. 

 تعزيز الاتجاهات المستقبلية في المحافظات

 1. النقاط البارزة الإقليمية: يمكن لوسائل الإعلام السياحية تغطية المحافظات والولايات، وعرض مناطق الجذب السياحي بها وإمكانات الاستثمار السياحي، وبالتالي تشجيع اقتصاد سياحي أكثر توزيعا وتنوعا وذلك من خلال فعاليات ومهرجانات وأيام ثقافيه وتاريخية والتى تكون من خلال محتواها التسويقي عوامل جذب مباشرة للسياح.

2.التركيز على السياحة الاستدامة: من خلال تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة ومبادرات السياحة المستدامة، يمكن لوسائل الإعلام دفع الاتجاهات المستقبلية التي تتماشى مع متطلبات السياحة العالمية ودعوة السواح المهتمين بهذا الجانب والترويج المستمر وامثله على ذلك هو النزل الخضراء – القرى الزراعية – والفنادق الجبلية.

 3. تغطية الأحداث والمهرجانات والمناشط السياحية: يمكن أن تشد انتباه السواح الاخبار المعنيه بالمهرجانات والمناشط المحلية ويجذب الزوار خلال أوقات محددة من السنة، مما يعزز السياحة في مناطق مختلفة.

 تقديم العناصر والمعالم السياحية في سلطنة عمان: 

 1. الروايات الثقافيه والقصص والفنون والتراث ودورها الترويجي : يمكن لوسائل الإعلام أن تروي قصصا مقنعة عن تراث عمان وفنونها وحرفها اليدوية، مع التأكيد على أهميتها وجذب المسافرين الذين يميلون ثقافيا، من خلال الثقافه المادية وغير المادية .

 2. رواية القصص المرئية: يمكن للتصوير الفوتوغرافي ومقاطع التصوير عالية الجودة التقاط المناظر الطبيعية المذهلة والخلابة والثقافة النابضة بالحياة في سلطنة عمان ونشرها مما يساهم في خلق توعيه بصرية حول معالم سلطنة عمان السياحية والتاريخية. 

 3. دور الإرشاد السياحي والأهالي: يمكن للمواطنين والمرشدين السياحيين إنشاء اتصال شخصي مع السواح وبناء الثقة للمعالم السياحية بسلطنة عمان حيث للتواصل ودماثه الاخلاق وحسن المعاملة دور هام في هذا الجانب. 

 دور مستقبلي مهم لشبكات التواصل الاجتماعية:

  1. التكيف مع المنصات الرقمية: يمكن للصحافة تسخير وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى قاعدة جماهيرية أوسع، باستخدام تلك المنصات والتحديثات في الوقت الفعلي والتغطية المباشرة والمحتوى التفاعلي للأحداث والفعاليات السياحية ومنها تخلق متابعين آنين.

2. المحتوى الدعائي الذي ينشأه السياح: يمكن أن يؤدي التعاون مع السياح والمؤثرين لمشاركة تجاربهم إلى تعزيز الأصالة وجذب زوار جدد إلى المعالم السياحية بسلطنة عمان.

3. تقارير إعلامية متوازنة موثوقة: على الرغم من ظهور شبكات ومنصات التواصل الاجتماعية، إلا أن الصحافة التقليدية أن توفر تحليلا متعمقا ومقالات احترافية مدروسة جيدا، وتقدم معلومات موثوقة على النقيض من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي السطحي في كثير من الأحيان. 

 باختصار، تعد الصحافة السياحية المتخصصة حيوية لعرض الإمكانات السياحية في سلطنة عمان، وتعزيز مناطق الجذب السياحية، والتكيف مع المشهد الإعلامي المتغير مع توفير العمق والموثوقية في المعلومات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*