مقال| هندوراس وغوام 

يكتبه: حمدان البادي| 

 سمعت عن هندوراس من خلال مشاركتها في كأس العالم؟. ويومها كان الاسم لافتا بالنسبة لي، تساءلت عن هذا البلد الذي استطاع أن يصل إلى بطولة عالمية يتابعها العالم أجمع، ويتحزبون من أجلها لاعتبارات متعددة منها لتشجيع منتخبات أو لاعبين – بالطبع- هندوراس ليس منها مع أنها وصلت قبل تلك البطولة مرتين لكأس العالم، لكن -بالتأكيد- ستقابل فرقا عريقة لها قاعدة كبيرة من الجماهير وستجعل من الخصوم البحث عن هذا البلد وإمكانياته. 

 في إحدى التصفيات المزدوجة لقارة آسيا -وتحديداً- في عام 2015 تصادف أن منتخبنا سيقابل بلدا لا يعرفه أهل آسيا يسمى “غوام”، وقد انتهى اللقاء بالتعادل، تساءل العمانيون يوما كيف لمنتخبنا أن يتعادل مع منتخب نحن لا نعرفه، مع ان هذا المنتخب تقابل مع منتخبنا في عام 2021 فزنا عليه بشق الأنفس. 

 أسوق هذين البلدين هندوراس وغوام دلالة إلى ما يمكن أن تفعله الرياضة من تسويق للبلد وتضعها محل اهتمام العالم. دول كثيرة لا يعرفها أغلب سكان العالم، ولا تتقاطع معه في أحداث رياضية ولا سياسية تجعلها في موضوع شهرة ولعل سلطنة عُمان بلد بطبيعته هادٍ ولا يدخل في صراعات العالم، يعد من البلدان التي ستكون موضوع اهتمام من الجماهير للبحث عنه إن حالفه الحظ وتأهل لكأس العالم. 

 وأعني كأس العالم تحديدا لان عدد الدول محدودا ورياضة شعبية يعشقها الجميع على عكس الأولمبياد حيث تشارك البلدان بعشرات الرياضيين ولا يذكر منهم إلا من يحصد الميداليات والبعض يحضر كمشاركة شرفية لن يذكرها التاريخ، ولا الناس. 

 الآن نحن أمام فرصة ذهبية وهي تصفيات كأس العالم 2026 نتقابل مع منتخبات عربية قد تكون أفضل من مستوى منتخب سلطنة عُمان، لكنها ليست بتلك المنتخبات التي لا نستطيع أن نكون ندا لها، مع يقيني إنه يجب على أي فريق يريد أن يلعب في كأس العالم أن يكون جاهزا لمقارعة اقوى المنتخبات العالمية.  

هي فرصة قوية للتنافس وتحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم -لأول مرة- خاصة مع زيادة عدد المقاعد الآسيوية، وهذا ما حدث عندنا رفعت مقاعد بطولة كأس آسيا تمكننا من المشاركة، ونأمل أن تكون هذه البطولة فاتحة خير لنا، ولدينا يوم الخميس مباراة مهمة مع منتخب الكويت في مجمع السلطان قابوس في بوشر نسعى من خلالها لتصحيح المسار ونعود لخط التنافس، وذلك ليس صعبا ولا مستحيل. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*