السياحة المصرية تتحدى الظروف الجيوسياسية وتتخطى 8 ملايين وافد خلال 7 أشهر 

القاهرة – وجهات| 

 قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، عمرو القاضي، إن إجمالي التدفقات السياحية الوافدة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024 تجاوزت 8 ملايين سائح، متوقعًا تجاوز الإيرادات بنهاية العام الجاري 14 مليار دولار. 

وكشف القاضي في مقابلة مع “العربية” أن الأعداد المتوقعة خلال العام الجاري ستتخطى 15 مليون سائح مقارنة بـ14.9 مليون سائح بنهاية العام الماضي، مضيفًا أن الفترة من يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري شهدت نموًا في مستويات الإنفاق بنسب تتراوح بين 12 و14%. 

وقال: ان تغير الشريحة السياحية الوافدة إلى مصر من حيث نمو الإنفاق مؤشر على توافر طلب قوي على قضاء العطلات في المقاصد المتنوعة، والذي أضاف: أن الإشغالات في الفنادق مطمئنة وأن نسب الحجوزات الشتوية المقبلة جيدة، كما أن الموسم الصيفي الحالي قوي للغاية.

وحققت السياحة العربية خلال الفترة يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري نموًا تجاوز 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ النمو في السوق السعودية وحده أكثر من 25%. السوق الألمانية ما زالت متصدرة التدفقات الوافدة لمصر حتى منتصف أغسطس الجاري وتأتي بعدها السوق الروسية بفارق طفيف، بمعدل نمو 10%. 

وعزى تصدر السوق الألمانية للحركة السياحية خلال الفترة الماضية إلى استمرار نمو الحصة السوقية لمصر، مع نمو رحلات الطيران في مقابل محدودية الطيران مع روسيا، بسبب الحرب الأوكرانية “لولا ذلك لشهدنا تدفقات روسية كبيرة للغاية إلى مصر”. لدى المقصد السياحي المصري سمعة طيبة في السوق الألمانية، مع تزايد الحصة، مقارنة بالأعوام الماضية، ويجرى العمل على نمو التدفقات منه بصورة أكبر، إذ سجل خلال العام الماضي نحو 1.6 مليون سائح، وسنتخطى هذا العدد بنهاية العام الجاري، وفق القاضي مضيفًا أن “نمو الإنفاق السياحي في مصر له عدة أسباب أهمها وضع ضوابط ومعايير واضحة بشأن الخدمات لرفع كفاءتها وجودتها.. الدولة المصرية عملت خلال جائحة كورونا، عبر وزارة السياحة على ذلك”. 

و أوضح أن المؤشرات الأولية لمستوى الحجوزات لقضاء العطلات خلال الشتاء المقبل مبشرة مع نمو حركة الطيران لمصر، نعمل في أسواق متعددة. 

وقال: إن الجنسيات التي زارت الساحل الشمالي خلال الفترة الماضية بلغت نحو 104 جنسيات بأعداد متفاوتة بما يعطي الصورة الحقيقية بأن المنطقة ستمثل الحصان الرابح للسياحة المصرية. “مستويات أسعار الإقامة التي تتراوح بين 500 و1500 دولار للفرد في الليلة ستعمل على امتداد الموسم بالمنطقة من مايو إلى شهر أكتوبر المقبل وليس شهور الصيف الثلاثة فقط”، وفقًا لـ”القاضي”. 

وفي سياق متصل، كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، عن حل جميع المعوقات المتعلقة بتطوير مشروع الهرم، بفضل جهود التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة السياحة ومحافظة الجيزة ورئيس المجلس الأعلى للآثار. 

وقال ساويرس في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن الحلول التي تم التوصل إليها ستتيح تقديم تجربة زيارة بمستوى عالمي تليق بمصر وحضارتها العريقة. وفي مارس الماضي، وجه الملياردير المصري، نجيب ساويرس، انتقادًا لاذعًا للأوضاع حول أهم مزار سياحي وأثري في مصر، وأحد عجائب الدنيا السبع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*