سانتوريني اليونانية “جزيرة إنستغرام” تعاني من أسوأ موسم سياحي

سانتوريني – وجهات| 

يبدو أن هناك بركانا على وشك الثوران في سانتوريني، لكنه ليس بركان “كالديرا” الشهير عالميا.

وفي هذه الجزيرة اليونانية المذهلة، حسب تقرير لموقع سي إن إن عربية، تجذب المنازل البيضاء المبهرة والكنائس ذات القباب الزرقاء والبحر الفيروزي بشكلٍ فريد نحو 3.4 مليون زائر سنويا، وهو عدد يفوق عدد المقيمين الدائمين في سانتوريني بكثير، فيبلغ عددهم 20 ألفا تقريبا.

ويتدفق نحو 17 ألف راكب من سفن الرحلات البحرية إلى الجزيرة خلال موسم الذروة، متجهين مباشرة إلى مناطق شهيرة، مثل العاصمة فيرا، ومدينة أويا على طرفها الشمالي الغربي، التي تشتهر بمشهد غروب الشمس المذهل.

 واكتسبت الوجهة لقب “جزيرة إنستغرام” بسبب جمالها الذي لا يحتاج إلى “فلتر” (تعديل).

وتزخر الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والشرفات الواقعة على جانب الجرف بالسياح الذين يسعون لالتقاط صور “سيلفي” أثناء غروب الشمس، بينما يشعر السكان المحليون بالانزعاج وهم يمارسون أنشطتهم اليومية.

ولكن عندما يحل المساء، تختفي الحشود، ويشكو البعض من تحول الجزيرة من ساحة “تايمز سكوير” إلى مدينة أشباح.

هذا المزيج المتقلب أدى إلى تزايد السخط على الجزيرة الواقعة في بحر إيجه، التي تشكلت مناظرها الطبيعية الوعرة نتيجة لثوران بركاني حدث في عام 1600 قبل الميلاد تقريبا.

واقترح عمدة سانتوريني، نيكوس زورزوس، وضع حد أقصى لركاب السفن السياحية، ليبلغ 8 آلاف راكب يوميا.

وهذه الخطوة مدعومة من رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي قال لوكالة “بلومبرغ” إنّه من المقرر تطبيق الإجراء العام المقبل.

وكانت الاحتجاجات المناهضة للسياحة بمثابة نقطة سياسية لافتة في أوروبا هذا الصيف، مع اندلاع المظاهرات في إسبانيا وهولندا وغيرهما.

وأصبحت السياحة المفرطة كلمة منتشرة في قطاع السفر خلال السنوات الأخيرة، حيث تكافح الوجهات الشعبية لموازنة احتياجاتها من الأموال التي ينفقها الزوار ، مع جودة حياة سكانها، والحفاظ على بيئة مرغوبة ومستدامة للجميع.

وفي سانتوريني، لا يقتصر الأمر على كثرة السياح فحسب وفقًا للبعض.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*