واشنطن – العُمانية|
تشهد منطقة القطب الجنوبي ارتفاعا في درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي خلال الفترات الحالية، وهذا ما أكدت عليه التقارير الجوية الصادرة عن شهر يوليو الماضي، حيث ارتفعت درجة الحرارة بمعدل 10 درجات مئوية، وهي ظاهرة تم وصفها من قبل علماء المناخ بأنها “نادرة ومثيرة للقلق، وموجة حر شبه قياسية في أحد أبرد الأماكن في العالم”.
وفي القارة القطبية الجنوبية، وعلى الرغم من بقاء درجات الحرارة أقل من درجة التجمّد، إلا أن أعماق الشتاء في نصف الكرة الجنوبي شهدت أيامًا كانت فيها درجات الحرارة أعلى بمقدار 28 درجة مئوية من المتوقع.
وأكد مدير التنبؤ في مؤسسة الأرصاد الجوية “MetDesk”، مايكل ديوكس، أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدار شهر يوليو الماضي كان أكثر إثارة للقلق من أعلى مستوياته اليومية، موضحًا أن “نماذج المناخ تنبأت منذ فترة طويلة بتأثيرات شديدة لتغير المناخ في المناطق القطبية، وما حدث في القطب الجنوبي وفقًا لموقع “WION” .
وحذّر من أن “مثل هذه الاتجاهات الاحترارية، وخاصة في فصل الشتاء الممتد إلى الصيف، قد تؤدي إلى انهيار الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية”.
ووضح زيك هاوسفاذر، وهو عالم أبحاث في مؤسسة بيركلي إيرث الأمريكية، بأن موجة الحر الأخيرة في القارة القطبية الجنوبية، أسهمت بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وأشار إلى أن القارة القطبية الجنوبية ارتفعت درجة حرارتها على مدى الـ50 والـ 150 عامًا الماضية، لذا فإن أي موجة حر تبدأ الآن من خط أساس أعلى، ومن الآمن القول إن غالبية ارتفاع درجات الحرارة العالمية الأخيرة كان بسبب هذه الموجة الحارة.
وشهد العام الماضي اتجاهًا عالميًّا لدرجات حرارة مرتفعة قياسية، إذ تجاوزت المتوسطات الشهرية في كثير من الأحيان الزيادة الحرجة، البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو معيار يُستشهد به غالبًا على أنه ضروري لمنع التأثيرات الشديدة للتغير المناخي.
وارتبط الارتفاع الحالي في درجات الحرارة بظاهرة “النينيو” القوية بشكل خاص، والتي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.