يكتبه: يوسف البلوشي|
عطل تقني كبير أثّر على أنظمة الكمبيوتر لساعات يومي الخميس والجمعة، بعد أن أصدرت شركة الأمن السيبراني الأمريكية “كراود سترايك” تحديثا خاطئا لأحد برامجها أثّر على نظام التشغيل “مايكروسوفت ويندوز”، وهو ما أثّر على خدمات الشركات والبنوك والمستشفيات وشركات الطيران لعدة ساعات.
واصيب العالم بالذعر والخوف نتيجة التوقف المفاجئ لحركة المطارات والقطارات، وبعض أنظمة البنوك والبورصة، في بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وهولندا، وهو ما تسبب بالهلع والخوف لدى الكثير واثار ضجة في العالم.
هكذا خطأ واحد يشل حركة المطارات والطيران والقطارات، ليوقف العالم لساعات بدون أن يحرك ساكنا، بسبب نظام إلكتروني، في وقت بات فيه كل إنسان يعتمد على الإلكترونيات كجزء أساس في حياته اليومية بل يسعى للانتقال إلى ما يعرف بالذكاء الاصطناعي الأمر الذي قد يضع العالم على محك لا يمكن السير معه في وقت يمكن أن تتوقف الحركة بسبب نظام إلكتروني. لم تعرف مطارات العالم كيف تتصرف لساعات بسبب هذا الخلل الذي جرى، لا يعلم هل هو متعمد أم جاء هكذا بدون إنذار مسبق أو بدون وعي. وهو ما يضعنا أمام خطورة شديدة مع انغماسنا مع البيئة التكنولوجية كليا واعتمادنا عليها في كل شيء من حياتنا اليومية، من استخدام المركبات والطبخ والسفر والمستشفيات وغيرها كثير مرتبط بالأنظمة الإلكترونية وهو ما يربط حياتنا بنظام إلكتروني متكامل قد يتوقف في لحظة ما.
لم نعد اليوم حتى نحفظ رقم من أرقام هواتفنا، ولا نستطيع حمل نقود في جيبنا، ولا حتى نستمع لقناة فضائية بدون وجود نت، أو إجراء معاملات بنكية بدون نظام إلكتروني، فيما يفكر البعض في زرع شريحة إلكترونية في اجسادنا حتى نكون غير قادرين على العيش بدون النظام الإلكتروني وهو ما قد يتوقف للحظة مع توقف النظام أو مع وجود خلل فيه.
شيء مخيف الذي يريد أن يصل اليه البعض من العلماء وخاصة اصحاب الشركات الكبرى مثل بيل جيتس وغيره الذين يقودون البشرية إلى نفق مخيف بهدف تحقيق ثروات ضخمة من وراء الإنسانية وتطويعها الكترونياً ليكونوا حقل تجارب حتى يكون البشر تحت سيطرتهم.