مقال| جنوب الشرقية تحتاج إلى “شغل” سياحي أكبر

يكتبه: يوسف البلوشي|  

تحظى محافظة جنوب الشرقية بمقومات سياحية متميزة ليس على مستوى فصل الشتاء بل خلال فترة موسم الصيف أيضا، وبالتالي فهي لا تقل أهمية عن محافظة ظفار كوجهة سياحية صيفية.

حيث تتمتع ولايات جنوب الشرقية من السلطنة بجو ممتع خلال فترة الصيف مع اعتدال الطقس خلال الموسم الصيفي، نظرا لتأثرها بالمناخ المعتدل القادم من محافظة ظفار وخصوصا من المحيط الهندي، وبالتالي لا تتعدى درجات الحرارة 30 درجة مئوية في النهار. وهذا الأمر يتطلب “شغل” أكبر لتطوير المرافق السياحية عبر ضخ مزيد من الاستثمارات المتنوعة سواء لاقامة الفنادق من فئة 3 نجوم وشاليهات وشقق فندقية على طول الشاطىء سواء في الأشخرة أو مناطق جعلان بني بو علي وكذلك في مصيرة. 

إن المرحلة المقبلة تتطلب خطة متكاملة لتطوير قطاع السياحة في جنوب الشرقية ليضيف بعدا جديدا لقطاع السياحة في سلطنة عمان عموما، وبدلا ما تكون لدينا محافظة ظفار كموسم سياحي تكون لدينا عدة وجهات سياحية، إضافية إلى الجبل الأخضر وجبل شمس. الأمر الذي سيعطي خيارات أكثر تنافسية للسياحة وجذب الزوار سواء من دول الخليج أو دول أخرى لقضاء إجازة الصيف وكذلك إجازات الشتاء في ربوع عُمان.

وإننا نؤكد على جهود مكتب محافظ جنوب الشرقية لتطوير الأخوار في ولاية صور لاقامة سلسلة مشاريع سياحية على ضفاف خور البطح، الأمر الذي سيعزز من مكانة صور التاريخية وجذب السياح طوال العام خاصة وأن صور تحتاج إلى عمل شاق لتغيير صورتها لتكون وجهة سياحية جاذبة خاصة من حيث البنية الأساسية من طرق وخدمات مختلفة.

لكن هذا الأمر بلا شك يتطلب سرعة في العمل والتنفيذ، لمواكبة التطورات والنمو الذي يشهده القطاع السياحي، خاصة وان صور اليوم عاصمة للسياحة العربية لعام 2024. ولعل هذا يتطلب مزيداً من العمل مع نهاية الصيف وبداية موسم الشتاء حتى نرى حراكا سياحيا نحو جنوب الشرقية عموما وصور خصوصا. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*