جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط- يوسف بن أحمد البلوشي | تهوى تسلق الجبال منذ صغرها، بسبب حبها للمغامرات وتحدي كل ما يدفعها لاقتحام عالم التحدي، الذي جعل منها أولى النساء العمانيات اللاتي وصلن الى التفوق والنجاح في عالم تسلق الجبال.
بدأت في العام 2015 في الظهور الأولي من خلال مشاركتها في إحدى البطولات في الإمارات كما شاركت في مصر وايران من خلال تسلق جبالها.
بدور بنت خلفان الصالحية أول متسلقة جبال عمانية شقت طريقها بنجاح رغم التحديات منها عدم وجود مجال مخصص في تسلق الجبال، وعدم وجود مدربين محترفين في التسلق.
تلتقي بها “وجهات” عن قرب للتعرف عليها والدور الذي تقوم بها والهدف الذي تسعى من اجل الوصول اليه في هذه الرياضة. وكيف تجعل من تسلق الجبال طريقا لتعريف السياح بما تكتنزه عمان من مقومات سياحية طبيعية.
فتقول اسمي بدور بنت خلفان الصالحية؛ وعمري 25 سنة، هوايتي تسلق الجبال، الذي بدأت اعشقه منذ الصغر حينما كان عمري 9 سنوات، ولكن بدأت الظهور علنيا في شهر ديسمبر 2015.
حب المغامرة
وعن سبب اختيارها تسلق الجبال من دون بقية الرياضات، تقول بدور الصالحية: لا يوجد سبب معين ولكن حبي للمغامرات والتحديات وممارستي لتسلق الجبال منذ الصغر هو ما جعلني اجعل حلمي تسلق الجبال
والحمد لله حققت حلمي بعد مرور 15 سنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضيف: رياضة تسلق الجبال عشقي وكل حياتي، فيها اجدد نشاطي وأختبر مدى صبري وقوة تحملي، كما أرى فيها متاعب الطريق وأرى نفسي في تسلق الجبال.
وتقول: رياضة تسلق الجبال ليست رياضة عادية وإنما هي مدرسة يتفوق منها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وكوني امرأة هذا يشكل صعوبة أكثر ولكن من خلال ممارستي للتسلق فإنني أتغلب على هذه المعوقات والتحديات.
صعوبات
اما عن الصعوبات التي واجهتها في تسلق الجبال فتقول بدور الصالحية: صعوبات كثيرة تواجهني، منها عدم وجود مجال مخصص في تسلق الجبال، وعدم وجود مدربين محترفين في التسلق، حيث يلزم معرفة أساسيات التسلق وأدواته وكيفية استخدامها، كذلك عدم توافر الدعم والرعاية لهذه الرياضة، مما يشكل عائقا في مسير رياضتي.
وسألت بدور الصالحية، إن كان تشجع المرأة للدخول في هذا المجال. فقالت: بلا شك اني أشجع ممارسة المرأة للرياضة بشكل عام بما فيها تسلق الجبال، لما فيها من فائدة تعود للفرد المتسلق من استمتاع بالمناظر الطبيعية والتأمل في عظمة الخالق وسط الجبال، ولما فيها من متعة وخوض مغامرات وتحديات واختبار قوة الصبر والتركيز وكسب لياقة بدنية وغيرها من الفوائد
وعن مشاركتها في بطولات خارج السلطنة، قالت بدور الصالحية: نعم شاركت في دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية حيث حصلت على لقب أول خليجية تتسلق أعلى قمة جبل في مصر، كذلك شاركت في جمهورية إيران الإسلامية كأول عربية تتسلق أعلى قمة جبل في غربي آسيا وأوروبا جبل دماوند.
دخول المرأة
وعن كيفية بدء المرأة مرحلة الدخول في رياضة تسلق الجبال، تقول بدور: عليها ان تبدأ في ممارسة رياضة المشي، مما تسهل عليها في تسلق الجبال حيث يكون الجسم قد تأقلم على ممارسة الرياضة.
أما عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال تسلق الجبال؛ فتقول: اسعى لإثبات عزيمة المرأة وقدرتها واختبار قوة صبرها وتحملها للمشاق وتشجيع الرياضة بشكل عام كذلك رفع علم السلطنة في أعلى القمم.
وتضيف: من خلال ممارستي لتسلق الجبال تعرفت على أماكن سياحية جميلة جدا بعد التغلغل في الأدوية عدة كيلومترات مما يشجع السياحة الداخلية والتمتع في المناظر الطبيعية.
وعن كيف يمكن استغلال جبال السلطنة بتضاريسها المتنوعة في جذب متسلقي الجبال من دول العالم؛ تقول بدور الصالحية: تتمتع السلطنة بتضاريسها المتنوعة حيث يمكن استغلالها من خلال تقديم خدمات سياحية تجذب المتسلقين والسياح.
