يكتبه: يوسف البلوشي|
ما أن انتهت حملة وزارة التراث والسياحة في السوق الروسي للترويج عن مقومات السياحة في سلطنة عُماني والتي شملت كلا من موسكو وسانت بطرسبورغ، إلا ويأتي قرار صادم من إدارة الطيران العماني بوقف رحلاته إلى موسكو اعتبارا من شهر يوليو إلى نهاية اكتوبر المقبل.
فقد كان إعلان الطيران العماني صادما لكثير من المسافرين العمانيين الذين كانوا يخططون للسفر إلى روسيا هذا الصيف إضافة إلى خطط وزارة التراث والسياحة لجذب السياح الروس إلى سلطنة عُمان سواء للمكوث في عُمان أو اتخاذها كمحطة ترانزيت إلى وجهات أخرى يطير اليها الطيران العماني خاصة في شرق آسيا.
يبدو أن هذا الخط لم يكن مربحا للطيران العماني وبالتالي قرار ايقافه حتى نهاية أكتوبر أمر حتمي حسب ” اتصال قمت به مع مركز اتصالات الطيران العماني” يوم الثلاثاء الماضي الموافق 18 أكتوبر الجاري، رغم أن بيان الطيران العماني لم يكن واضحا سوى أنه قرر إيقاف “بعضا” من رحلاته إلى روسيا، ولم يتطرق إلى الالغاء خلال فترة الصيف.
من حق الطيران العماني إيقاف خطه إلى أي جهة يراها غير مربحه، وبالتالي التوجه نحو محطات ووجهات جديدة أخرى، لكن هذا في حقيقة الأمر مجحف في جهود وزارة التراث والسياحة التي تسعى للانفتاح بشكل أكبر على السوق الروسي الذي يعد من الأسواق المهمة التي تصدّر أعدادا من السياح سنويا إلى دول عدة.
ومع حلقات الترويج طرح موضوع مهم وهو أسباب عزوف السياح الروس عن زيارة سلطنة عُمان، وكان من ضمن التحديات، ضعف برامج الترويج للسياحة العمانية في روسيا بشكل مغرٍ للسائح الروسي إضافة إلى عدم وجود رحلات طيران مباشرة وهو أمر مهم للغاية خاصة بعد توقف خط الطيران العماني في فترة جائحة كورونا.
واليوم مع قرار الطيران العماني تعود المشكلة بشكل أكبر، فلم يستطع الطيران العماني تسويق هذا الخط جيدا ليكون مربحا ولجعل مطار مسقط الدولي محطة ترانزيت للسياح الروس خصوصا وتقديم أسعارا تنافسية جاذبة للزوار والسياح الروس.
إن تكاتف العمل المؤسسي يتطلب تكاملا بين مختلف الجهات سواء التراث والسياحة والطيران العماني وطيران السلام ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومطارات عُمان لبحث التحديات وطرح الحلول المناسبة لجذب شركات الطيران وتسهيل خطوط الطيران ورحلات السفر من والى سلطنة عُمان.