يكتبه: يوسف البلوشي|
مع سعي دول العالم للانتعاش السياحي بعد تأثيرات جائحة فيروس كوفيد 19، تشهد دبي اليوم انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي لعام 2024، الحدث العالمي الرائد في قطاع السفر والسياحة، في نسخته الحادية والثلاثين في مركز دبي التجاري العالمي، ومن المتوقع أن يشهد معرض هذا العام، ما يزيد عن 41,000 زائر ومشاركة 2,300 عارض من 165 دولة.
تحرص دول العالم على الحضور والمشاركة في مثل هذه الفعاليات العالمية للترويج والتسويق عن قطاعها السياحي بهدف جذب الاستثمارات والسياح الدوليين الذين يغذون الاقتصاد الوطني لكل دولة بمليارات الدولارات سنويا.
وحينما شلت الحركة السياحية العالمية بسبب الجائحة، انخفضت اقتصاديات الدول وتم تسريح العمالة وخسر الملايين وظائفهم، فقط مع وجود ازمة واحدة شهد خلالها العالم ركودا اقتصاديا كبيرا، لذلك تسعى كل الدول لتعزيز حضورها ومشاركتها في المعارض والفعاليات الدولية خاصة ذات الصبغة السياحية لتسويق نفسها كدولة سياحية جاذبة، وفي ظل التنافس العالمي بين الوجهات السياحية، يحرص الجميع على المشاركة والحضور وجذب السياح والزوار لجذب أكبر عدد من السياح سنويا.
وفي الوقت الذي لا تزال بعض الدول تعاني من تأثرات كوفيد 19، ولم تحقق الأرقام التي تم تسجيلها قبل الجائحة، تسعى اليوم مع حضورها للمعارض جاهدة لعودة تلك الأرقام إلى سابق عهدها حتى ينتعش اقتصادها عبر بوابة القطاع السياحي.
وحينما نرى تلك الدول والشركات العالمية التي تشارك في مثل هذه الفعاليات ندرك حجم وأهمية السياحة اقتصاديا، لذلك نأمل أن يتعزز هذا القطاع السياحي في بلادنا بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة خاصة مع تزايد أعداد السياح سنويا إلى السلطنة ونمو هذا القطاع عاما بعد عام، وهو ما ندركه أيضا مع دخول الاستثمارات الأجنبية الجديدة إلى السوق العماني مما يشكل أهمية عالمية مستقبلا لتصبح سلطنة عُمان وجهة سياحية عالمية رائدة.