يكتبه: يوسف البلوشي|
بالأمس، سمح للزوار بدخول قلعة الميراني في العاصمة مسقط، في اطار جهود وزارة التراث والسياحة نحو تفعيل دور هذه الشواهد في اثراء النشاط السياحي لتكون بواباتها مشرعة أمام الزوار من مختلف دول العالم.
توجد لدينا أكثر من 500 قلعة وحصن، تشكل جزءا لا يتحزأ من التاريخ العماني، وتعتني بها الحكومة سنويا من خلال ترميمها أو إعادة ترميمها من دون عائد استثماري في السنوات الماضية، لكن اليوم بدأت الوزارة في تشغيل هذه القلاع والحصون ومنح إدارتها إلى شركات القطاع الخاص حتى ترفد القطاع السياحي بثراء أكبر وتعرّف الحضور بمكانة وتاريخ عُمان قديما وحديثا.
ومع افتتاح قلعة الميراني أمام الزوار اعتبارا من يوم الاربعاء 3 أبريل الجاري، فإن روحا جديدة ستعود إلى هذه القلعة العظيمة، مع خطط الشركة المشغلة لتفعيل النشاط السياحي والثقافي حتى تكون الحركة تدب في أروقة المكان بإطلالة القلعة المميزة على بحر عُمان.
ومنذ 480 عاما، صمدت هذه القلعة، صمودا تاريخيا كبيرا، حتى جاء اليوم الذي يمكن للزوار التعرّف على تاريخ عريق والغوص حضارة عميقة لعبت فيه القلعة دورا حاسما في الحفاظ على استقرار عُمان ورد العدوان والغزو الأجنبي.
ومع سفرنا إلى العالم الخارجي نتوق للدخول في مثل هذه الشواهد والمعالم التاريخية في تلك البلدان والتي تشكل جزءا من جولاتنا السياحية ومشاهدة ماض عريض وحضارات دول.
وجاء اليوم الذي نعيش هذه اللحظات في بلادنا، مع تحويل هذه القلاع إلى مزارات سياحية وثقافية، تنقل إلى الزوار موروثاتنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، حتى يتعرف على الجيل الجديد من أبنائنا وكذلك الزوار من السياح ويعرفون مدى جدارة الأجداد على بناء هذه الشواهد التي ظلت إلى يومنا الحاضر.
لذلك حان الوقت لاكتشاف قلعة الميراني، وأصحاب أطفالنا اليها وتعريفهم بها، حتى يدركون قيمة تراثهم وحضارة بلادهم، في عالم اليوم الذي يغزوه الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي.