يكتبه: يوسف البلوشي|
لسنوات طويلة تنتظر مشاريع سياحية مراحل التطوير والخروج من داخل ادراج المكاتب إلى الواقع، حتى ترى النور وتخرج تلك التصاميم التي على الورق إلى حالة من التنفيذ التي يتمنى أن يراها أبناء الوطن منذ سنوات، الذين يمنون النفس بأن تتحول تلك البقعة إلى حقيقة ملموسة أمام أعينهم.
وقد يستاءل البعض لماذا كل مشاريعنا في عُمان تأخذ كل هذا الوقت والمدة الزمنية التي قد يصل عمر تنفيذها إلى أكثر من 20 عاما. لماذا فقط نرى تصاميم على الورق من دون أن نرى واقعا على أرض الواقع؟.
لا يعتقد الكثيرون بأن الأمر متعلق بمسألة مالية، لأن أي مشروع قبل الدخول في مرحلة التصميم له، يجب أنه درس من حيث كيفية تمويله إلا إذا كان المسؤولون يفكرون في انهاء التصاميم قبل أي شيء آخرى حتى يقولوا إننا علينا التصميم والتمويل على الجهات الأخرى.
هناك ما يسمى بالمستثمرين الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية المتاحة والتي تحقق لهم اضافة وقيمة وعائد مالي في أي بلد يدخلون للاستثمار فيه. ولكن فقط يحتاج اي مستثمر الفرص والتسهيلات اللازمة للدخول في مثل هذه المشروعات سواء السياحية أو غيرها من دون مشاركة من المستثمرين المحليين، فقط أن تكون الحكومة شريكة بنسبة 30 % بالأرض. وهناك نجاحات استثمارية تحققت في بلادنا مثل الموج مسقط بشراكة بين الحكومة ممثلة في بلدية مسقط سابقا ” مجموعة عمران حاليا” ومجموعة ماجد الفطيم. وكذلك ايضا مشروع الاستثمار في صلالة للمستثمر المصري سميح ساويرس، ممثلا في مشروع هوانا صلالة والذي ساهم في انتعاش محافظة ظفار سياحيا خلال موسم الشتاء ومشروع جبل سيفة.
لماذا اليوم لا نبحث عن مستثمرين جادين للاستثمار في مشاريع سياحية يكونوا جزءا من النجاح الاقتصادي لمثل هذه المشاريع التي يجب ان ترى النور خلال الفترة المقبلة بشكل أسرع مما كانت عليه قبل سنوات.
اليوم وبعد ان تحولت المشاريع السياحية إلى يد مكاتب المحافظين، علينا أن نرى سرعة من التنفيذ مع جودة عالية من نوعية هذه المشاريع حتى تنقل عُمان إلى مصاف الدول العالمية في مشاريعها السياحية النوعية.