السجاد اليدوي في إيران فن يجمع الثقافات والتقاليد المتنوعة

طهران – العُمانية|

 لا يقتصر عالم تصميم وحياكة السجاد اليدوي وأنماطه على منطقة واحدة في إيران بل هو عالم من ثقافات وتقاليد متنوعة، كما تحكي أيضًا القصص والأساطير الوطنية وتشمل الفن والثقافة والتقاليد والعادات في كل منطقة.

وتعدّ نقوش السجاد اليدوي الإيراني مستوحاة من خيال ومشاعر من يحيكه حيث إن الفنانين الإيرانيين يبتكرون لوحات فنية من نسيج خيالهم المتأثر بالثقافة وبالمحيط الذي يعيشون فيه.

وقال ماشاء الله كوهستاني رئيس المركز الثقافي والفني للسجاد اليدوي الإيراني إن السجاد اليدوي بالنسبة لإيران هو موروث ثقافي فضلا عن كونه فنًّا وتجارة، وتكاد كل مدينة إيرانية تشتهر بنوع محدد من السجاد وأبرزها أصفهان وتبريز وكاشان وقم، إضافة إلى العاصمة طهران.

وأضاف، أن السّجاد اليدوي ينقسم داخل إيران إلى نوعين، الأول يسمى”إيراني قبلي” الذي يتميز بالرسوم البسيطة والألوان الحارة والصوف المخملي والوبرة الطويلة ونقوشه تكون دائمًا على شكل نباتات وورود أو أشكال هندسية بسيطة مثل نقوش العمارة التاريخية والإسلامية.

ووضح كوهستاني أن النوع الثاني يُسَمّى “سجاد المدن” إذ تمتاز كلّ مدينة في إيران بنقوش ورسوم وألوان خاصة بها في صناعة السجاد ويسمى بحسب المدينة التابع لها، مثل “نقش شيراز” و”نقش قم” و”نقش تبريز” وتعكس كل واحدة منها الهوية الفنية والثقافية لتلك المدينة أو المنطقة.

وأكد رئيس المركز الثقافي والفني للسجاد اليدوي الإيراني على أن الإيرانيين كانوا رواد فن حياكة السجاد منذ العصور القدیمة وهذا التراث انتقل من جيل إلى جيل كعنصر أساسي في الثقافة والفن الإيراني على مدى قرون عديدة واليوم يبتكر مصمّمو ومنتجو السجاد الإيراني تصميمات وأنماطا جديدة من خلال توظيفهم للتراث القديم.

وبيّن أنه لا يمكن مقارنة سجاد المناطق مع بعضها البعض لأن كل واحد له خصائصه الثقافية والفنية الخاصة من حيث الملمس والنمط واللّون وحتى المواد الخام المستخدمة في السجاد.

وذكر كوهستاني أن هذه الصناعة اليدوية باتت اليوم تُستخدم في إيصال رسائل ثقافية وإنسانية على المستويين المحلي والعالمي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*