صلالة – وجهات|
تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار افتتحت صباح يوم الاربعاء، “ندوة تنمية اقتصاد محافظة ظفار” بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، التي نظمتها الجمعية الاقتصادية العمانية بالتعاون مع مكتب محافظ ظفار.
وتأتي هذه الندوة من منطلق التوجه السامي لحضرة صاحب الجلالة المعظم، حفظه الله ورعاه، في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع المحافظات ولتؤكد على إضفاء المزيد من الصلاحيات للمحافظين واتباع نهج اللامركزية في إدارة شؤون المحافظات ووضع الخطط والبرامج والأولويات التي تعزز من استثمار المزايا النسبية لكل محافظة وإثراء الجوانب التنموية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.
تناولت الندوة العديد من أوراق العمل التي تم عرضها وتوضيحها بداية من “ظفار وخطط التنمية والمستدامة” الذي قدمها الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية، ومن ثم قدم سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار ورقة العمل عن “متطلبات تحقيق التنمية الاقتصادية بمحافظة ظفار” وبعدها تحدث نائب رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن “دور الهيئة في دعم وتنمية المشاريع ذات القيمة المضافة”، كما قدم مدير عام القطاعات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد ورقة عمل بعنوان “تنمية المحافظات…ظفار نموذجاً”، وقدم الرئيس التنفيذي للمدينة العقارية ورقة عمل بعنوان ” تكامل خطط التنمية مع القطاع الخاص لتعزيز تنافسية ظفار”، كما قدم مدير دائرة ترويج الاستثمار بمحافظة ظفار شرح عن مبادرة “استثمر في عمان” وبعدها دائرة التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة ورقة عمل بعنوان “واقع السياحة ومستقبلها وأثرها في التنمية الاقتصادية بمحافظة ظفار”، ومن ثم بدأت الجلسة الحوارية لمناقشة أوراق العمل التي قدمت خلال الندوة.
تعاون وتكامل
خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات أهمها: التعاون والتكامل من خلال لجنة الاستثمار بالمحافظة المشكلة برئاسة صاحب السمو محافظ ظفار لتحديد الميزات النسبية والتنافسية لمحافظة ظفار وإيجاد هوية استثمارية موحدة للمحافظة، واطلاق مبادرة لتكوين العناقيد الصناعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والدخول في مشاريع مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص “PPP”، وكذلك تشجيع تأسيس شركات أهلية، وتعظيم القيمة المحلية للشركات الكبرى العاملة في المحافظة، وتطوير بيئة الاستثمار ودمج المجتمع في العملية التنموية، وايضا خلق فرص متكاملة الأركان وعرضها على المستثمرين، واستكمال المخططات السياحية لنمو سياحي على مدار العام، وحوكمة وتنظيم طرح الفرص الاستثمارية في المحافظة لإختيار المشاريع النوعية والميزات النسبية، وكذلك إشراك الكفاءات المحلية في عملية التخطيط الاقتصادي، والترويج والتسويق للمحافظة لتشجيع الاستثمار الأجنبي، كما اوصت الندوة بالاستغلال الأمثل لمعظم الموارد الطبيعية التي يتم تصديرها كمواد خام، وايضا تعزيز الصناعات المرتبطة بالأمن الغذائي من خلال تطوير منطقة النجد وإدارة الثروة الحيوانية، كما تم التوصية للاستفادة من الطاقة البديلة المتمثلة في الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
سياحة عالمية مستدامة
واستعرض أبوبكر بن أحمد المشيخي، رئيس قسم التراخيص والاحصاء بدائرة التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة “واقع السياحة ومستقبلها وأثرها في التنمية الاقتصادية بمحافظة ظفار” إذ أكد أن رؤية مخططات التنمية السياحية بمحافظة ظفار تكمن في جعل المحافظة وجهة سياحية عالمية مستدامة ومزدهرة على مدار العام تستقطب ملايين السياح، وتنقسم مخططات التنمية السياحية بمحافظة ظفار إلى 4 مناطق تجمع سياحي رئيسية استناداً إلى مميزات ومقومات كل منطقة، وتبلغ عدد التجمعات السياحية المقترحة بالمحافظة بشكل عام 9 تجمعات تضم عدد من المشاريع بينها تنفيذ مشاريع سياحية بتصنيفات مختلفة وأنشطة ترفيهية ومنافذ لبيع المنتجات الحرفية وأندية صحية للاستفادة من طبيعة المناطق الصحراوية في المحافظة، وتنفيذ مشاريع سياحية بتصنيفات مختلفة في المناطق الجبلية كأنشطة المغامرات واستحداث مسارات جبلية وتفعيل عدد من التجارب السياحية، أما في المناطق الساحلية والجزر فإن المشاريع السياحية تكمن في تعزيز مراكز الرياضات البحرية ومرافق الخدمية، إضافة إلى ذلك ثمة مشاريع سياحية مشتركة بين بلدية ظفار وشركة عمران بينها مشروع حدائق أتين وعين جرزيز، وتطوير شاطئ المغسيل، وإطلالة حمرير وإطلالة دربات، وتطوير منطقة كهف حيور بجبل سمح.