وجهات | نتائج جيدة حققها موسم خريف صلالة السياحي هذا العام مع ارتفاع أعداد الزوار لمحافظة ظفار سواء من داخل السلطنة او خارجها. وبلا شك فإن الوضع الجيوسياسي في العالم وخاصة في الدول المعتاد ان يزورها السياح الخليجيين كل عام جعلت من ظفار خاصة والسلطنة عامة وجهة للسياح الخليجيين، وهذا يبشر بأشياء عديدة في استقطاب السياح إلى محافظة ظفار طوال العام من خلال السياحية الصيفية أو في الموسم الشتوي حيث السياح الأوروبيين الذي يفدون للاستمتاع بعيداً عن الضوضاء المدنية والشتاء القارس. وكل ما زاد العدد من السياح عاما بعد عام يؤكد بلا شك إن السلطنة مزار سياحي طوال العام، وهو ما لا يتوفر في كثير من البلدان العالمية التي تستقطب السياح في موسم واحد.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكننا أن نجعل من موسم الخريف في محافظة ظفار موسما سياحيا جاذبا بالدرجة الأولى في ظل المناخ الاستثنائي في المنطقة. هنا يجب على الجهات المسؤولة سواء بلدية ظفار والتي يقع عليها العبء الأكبر في أن تعزز الموسم بفعاليات وخدمات أكثر خاصة للعائلات والأطفال وبرامج تكون قريبة للأسرة عامة. والعمل سويا مع وزارة السياحة في جعل السلطنة عامة وظفار خاصة وجهة سياحية في الصيف على وجه الخصوص، بالدول تتنافس اليوم على جذب الأطفال الذين يجذبون الأسرة وكلما استمتع الطفل كلما أراد العودة مرة أخرى فهو يتذكر كل شيء يسعده ويجعله يلعب ويمرح في وقت إجازته.
إن الأرقام التي يوفرها المركز الوطني للإحصاء عن أعداد زوار الخريف، بلا شك عمل مهم يعطي مؤشرات ويدفعنا لان نعمل بشكل أكثر إذا ما أردنا استدامة توافد أعداد السياح خاصة في موسم الخريف. فالنتائج تلزمنا أن نجدد من المهرجان حتى لا يبقى فقط مجرد طقس لم نستغله في إثراء القطاع السياحي في بلادنا.