بقلم: د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي | مع طرحنا لهذا العنوان نؤكد ونجزم على إنه قد حان الوقت لتصبح صناعة السياحة ضرورة اقتصادية ملحة في ظل الظروف العالمية التي تحيط باقتصاديات الدول.
ولكن هل نحن نتعامل مع السياحة من منطلق فكر ومبدأ اقتصادي أساسي، أم أننا مازلنا نتعامل مع السياحة على أنها فرع من فروع الاقتصاد الترفيهي.
ففي ظل وجود النفط والغاز لن تقوم لهذه الصناعة قائمة ويظل الإلهاء النفطي مسيطر على كافه العقول وستبقى تلك الصناعة حبيسة الأعماق مثل اللؤلؤ مستجديا من يغوص حتى يبحث عنه.
فقد أكد تقرير لمنظمه السياحه العالمية، “أن واحدة من بين اثنتي عشرة وظيفة في جميع أنحاء العالم تعتمد على السياحة، إضافة إلى أن 6 في المائة من مجمل الصادرات العالمية من السلع والخدمات متوقفة على حركة السفر”. لذلك علينا التركيز على الاستثمار في رأس المال السياحي وهو التراث والبيئة والخدمات المساندة.
لقد أصبح السائح الآن أكثر وعيا عن السائح منذ عشر سنوات ماضية، إذ أن جل همه هو الاستكشاف وتجربة حياة ثقافية جديدة في مظهرها قديمة في تاريخها.
فالجميع يعلم بلا استثناء أن تنشيط السياحة سيعمل على زيادة الدخل القومي، وتعزيز إيجابي لرفاهية الفرد والمجتمع. إذا ماذا ننتظر فى المقابل من مواطنينا، بالطبع ننتظر السلوك المثالي تجاه تلك الصناعة وتعريف المواطن بدوره في هذه المسيرة وهي مشاركة تشمل رجل الأعمال والعاملين في صناعة السياحة وفروعها أما العنصر المهم هنا هو الأكاديميين وطلاب كليات السياحة وكذلك الإعلام الرسمي والخاص ودورهم في إعداد الأجيال القادمه لهذه الصناعة بدلا من تنفير بعض الأكاديميين لهذه الصناعة والضغط عليهم ومطالبتهم بالتركيز على التخصصات الأدبية التي فاضت في مخرجاتها على باقي التخصصات.
وكما انه من خلال الاعتماد على القطاع الخاص والذي هو جزء من الاعتماد على رأس المال الوطني، لابد وأن يمتلك أصحاب تلك المبادرات شجاعة وذكاء القرار لأن السياحة هي الاقتصاد الواعد وسيكون له السبق، فالدولة لن تستطيع القيام بكل هذه المبادرات بمفردها.
فقد قال الأوليين ” اليد الواحدة لاتصفق”.