يكتبه: يوسف البلوشي|
سعت وزارة التراث والسياحة طوال الفترة الماضية على تعزيز تنويع نزل الايواء والضيافة لتشجع المواطنين على الاستثمار في هذا القطاع لخلق الفرص الوظيفية للشباب وسعيا نحو اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة خارج نطاق محافظة مسقط على وجه الخصوص.
فقد تزايدت مؤخرا الاستثمارات في انشاء الاستراحات والنزل الخضراء من خلال تحويل البيوت التراثية والمزارع إلى استراحات ونزل خضراء وتراثية تلبي احتياجات الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.
لكن للأسف كثير من هذه الاستراحات والنزل لا ترقى لجودة الخدمات التي يجب أن تلبي رغبة الزوار، في ظل غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية وهو ما يشكل ضررا بسمعة القطاع السياحي في السلطنة.
فرغم العدد الكبير من هذه الاستراحات والنزل التراثية والخضراء لكن كثير منها تفتقد لابسط الخدمات التي تلبي حاجة الزوار فلا توجد نظافة واهتمام لتوفير ابسط الخدمات التي يجب ان تتوفر في هكذا بيوت ضيافة واستراحات. حيث تشكل النظافة الأساس في مثل هذه الخدمات التي يقصدها الكثير سواء العائلات أو المجموعات لاقامة احتفالات خاصة في مواقع طبيعية بعيدا عن الفنادق.
لذلك على الجهات المعنية تكثيف الرقابة على هذه الاستراحات والنزل الخضراء والتراثية وإلزام أصحابها بتوفير كل ما من شأنه الإقامة النظيفة وفق خدمات راقية وجودة ممتازة في النظافة، وفرض غرامات مالية على كل من لا يلتزم بالنظافة.
فمع التوجه العالمي للزوار لقضاء العطلات في بيئة الريف وبين احضان الطبيعة خارج نطاق المدن الكبيرة بعيدا عن الضوضاء والضجيج، تكون مثل هذه الأستراحات والنزل هي الملجأ الوحيد لهم خاصة في بلد مثل سلطنة عمان تتوفر فيها كل مقومات السياحة الريفية والطبيعية التي ستأخذ طريقها مستقبلا بشكل كبير لكن علينا تطبيق التفتيش المتواصل على النظافة على وجه الخصوص وتوفير كافة المستلزمات الضرورية للنزلاء في هذه الاستراحات.