يكتبه: يوسف البلوشي|
المؤشرات التي كشفت عنها وزارة التراث والسياحة، أمس، تعطي دليلا على الدور السياحي في رؤية عُمان 2040، وبالتالي يتطلب تحقيق كل مستهدفات الرؤية وفقا لمحددات اساسية ولكن نأمل أن نرى المزيد من الأرقام الايجابية لهذا القطاع بنهاية العام 2023.
ورغم أن الوزارة حددت هدف الوصول إلى 33 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2025م فيما المؤشر المحقق بلغ 32 ألفا و371 غرفة فندقية بنهاية سبتمبر 2023. وفي وقت وضع المستهدف من حيث عدد السياح للوصول إلى 2,5 مليون سائح بنهاية عام 2023 حيث تم تجاوز هذا المستهدف ليبلغ عدد الزوار بنهاية أكتوبر الماضي 2,9 مليون زائر، كما تبلغ النسبة المستهدفة لإسهام السياحة في الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لعام 2025 نحو 2.75 بالمائة، فقد تم الاقتراب من هذا المستهدف حيث بلغت نسبة إسهام السياحة في الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لعام 2022 نحو 2.4 بالمائة.
إن معطيات القطاع السياحي في سلطنة عُمان يلبي طموحات الجهات المعنية وبالتالي كنا نأمل ترتفع هذه النسب إلى الأعلى في ظل ما يزخر به القطاع السياحي من مقومات ومفردات وفي ظل جهود الوزارة للدفع بالترويج السياحي إلى طرق ووجهات وأسواق سياحية جديدة، بجانب تعزيز تعدد الأنماط السياحية، وحالة “الاندفاع العالمي” للسفر بعد جائحة ” كوفيد19″ بشكل كبير لم يكن يتوقعه المحللون.
لذلك نرى أنه من الأهمية بمكان، زيادة هذه المستهدفات لتتماشى مع ضخامة القطاع السياحي العماني، وما يملكه من كنوز وطبيعة وتاريخ وحضارة عريقة، يتطلب أن يندفع اليها العالم لاكتشاف عُمان كوجهة سياحية جاذبة في ظل ما ترسخ عن السلطنة من بلد يسوده الاستقرار والامان والعمل على بث رسالة السلام في ربوع العالم.
إن الوصول إلى مستهدفات رؤية 2040 شيء إيجابي لكن، نعتقد أنه باستطاعة هذا القطاع تحقيق أرقام قياسية أعلى مما هو مستهدف في الوقت الراهن، لو عرفنا كيف نلعب على خطط الترويج عالميا بصورة تبهر العالم بمميزات السياحة العمانية.