مسقط – وجهات|
طرحت وزارة التراث والسياحة مناقصة لإدارة وتشغيل وتوظيف حصن المنصور بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، ومناقصة لإدارة وتشغيل وتوظيف حصن صحم بمحافظة شمال الباطنة.
وتهدف وزارة التراث والسياحة من طرح القلاع والحصون للتشغيل من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتفعيل الأنشطة والحراك السياحي واستغلال هذه القلاع التراثية سياحيا.
ويعد حصن المنصور أحد المعالم الحضارية الضاربة في القدم فهو تحفة معمارية بناه الإمام سعيد ابن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي في السادس من شعبان سنة 1204هـ حسب ما كتب على باب الحصن، ويعد محمية ثقافية تحكي حقبة مهمة من تاريخ عمان وقد حظي الحصن بالعناية والاهتمام من قبل الحكومة الرشيدة حيث تم ترميمه ليزدان بجماله وروعة هندسته المعمارية الجميلة.
يتكون حصن المنصور من ثلاثة طوابق والطابق الأرضي ويحتوي على عدد من الغرف ومخزن لحفظ التمور ومخزن للأسلحة وبئر مياه، والطابق الثاني يحتوي على ست غرف أما الطابق الثالث فيحتوي على غرفة واحدة، كما يوجد بالحصن برجان يقع الأول في الجهة الشرقية وهو عالي الارتفاع مكون من عدة طوابق ويشرف على مدخل الحصن أما البرج الثاني فيقع في الجهة الغربية وهو أوسع من الأول ومكون من طابقين.
وقد بُني الحصن بكامله من الصاروج العماني والحصى الجبلي وسقوفه من خشب الكندل، وتوجد على كافة أبواب الحصن ونوافذه وجدرانه نقوش إسلامية جميلة في غاية الروعة.
كما تُوجد بالمنطقة المحيطة بالحصن عدد من الأبراج التي بنيت في أماكن مرتفعة وكانت تستخدم لمراقبة المنطقة وتوفير الحماية لسكانها، ويمر أمام الحصن فلج يسمى فلج المنصور وهو لا يزال يجري ويسقي بساتين النخيل التي تحيط بالحصن وكان في السابق يوفر المياه لسكان الحصن، كما توجد في الجهة الغربية من الحصن (تركيبة) وهي مكان طبخ بسور نخلة المبسلي وهذا دليل على الاهتمام الكبير في تلك الحقبة من الزمن بالنخلة والزراعة بشكل عام.
أما حصن صحم فيقع في محافظة شمال الباطنة، ويتكون الحصن من دور واحد ويوجد به العديد من الغرف قام ببنائها السيد شهاب بن فيصل بن تركي البوسعيدي في عهد السلطان / سعيد بن تيمور بن فيصل البوسعيدي ( 1351هـ / 1932م – 1390هـ / 1970م ) , وبني هذا الحصن على الساحل ضمن الحدود العمرانية لـ ولاية صحم من أعمال منطقة شمال الباطنة.
والحصن عبارة عن بناء مستطيل الشكل يبلغ طوله حوالي 50 مترًا وعرضه 40 مترًا وارتفاعه 14 مترًا وقد شُيّد الحصن باستخدام الطين والحصى والحجارة، وسور الحصن مزود بأربعة أبراج مربعة الشكل، وقد رُمّم الحصن عام 1415هـ / 1994م.
وبجانب استخدامه للأغراض الدفاعية، كان الحصن يستخدم أيضًا لأغراض السكن ومركزًا للوالي يدير منه شؤون الولاية وكذلك محكمة شرعية تقضي في أمور المواطنين.
فالمحافظة تتميز أيضا بوجود العديد من المواقع الأثرية والتراثية كالقلاع والحصون والأبراج والمقابر والأسواق التاريخية جنبا إلى جنب مع المواقع التي تحمل جماليات البيئة العمانية الفريدة من أودية وعيون مائية وأشجار من أنواع نادرة وغيرها الكثير من المقومات السياحية المميزة.