رمالها الذهبية عشق الزوار للاستمتاع بمشاهدة غروب وشروق الشمس
التزلج على الرمال وسبر أغوارها بسيارات الدفع الرباعي نشاطات جاذبة
مسقط – تقرير “وجهات” |
تشكل المقومات السياحية في محافظة شمال الشرقية عنصر جذب سياحيا مهما للسياحة بالسلطنة من خلال تنوع التضاريس والأماكن السياحية النوعية والبيئية والطبيعية بكل تفاصيلها ومع دخول فصل الشتاء تؤدي هذه الأماكن والمقومات دورا في إثراء السياحة الشتوية لما تتمتع به السلطنة بشكل عام ومحافظة شمال الشرقية بشكل خاص من مناخ سياحي ومقومات بيئية جاذبة للسياحة في فصل الشتاء.
وتشهد ولايات شمال الشرقية مع بدء موسم السياحة الشتوي إقبالا كبيرا من السياح من داخل وخارج السلطنة للاستمتاع بأجوائها وأماكنها السياحية المتنوعة أهمها العيون المائية والقلاع والحصون والأودية والمنتزهات الطبيعية والتخييم والقراءة التراثية والحارات القديمة، بالإضافة إلى الأسواق المحلية والبرك المائية وتصاحب هذه الأنواع من السياحة العديد من الفعاليات والأنشطة الجاذبة والمشجعة للسياحة كالأنشطة الترفيهية والفنون العمانية المغناة وسباقات الهجن والخيل وفعاليات قيادة المركبات ذات الدفع الرباعي والتزلج على الرمال وتسلق الجبال وصعود الرمال بسيارات الدفع الرباعي.
وتعتبر أماكن الإقامة بالمحافظة هي الأخرى من المقومات السياحية المساعدة لإثراء السياحة الشتوية حيث توجد الفنادق والاستراحات والمخيمات السياحية إلى جانب وجود مكاتب متخصصة للسفر والسياحة وتنظيم الرحالات الخلوية.
عيون مائية
وعند الحديث عن العيون المائية، فإن هذه العيون تعتبر من المقومات السياحية الطبيعية التي تعكس الجمال الرباني في تكوينها حيث توجد بولايات المحافظة العديد من العيون المائية التي تستقطب الزوار خلال الفترة الحالية ابرزها في ولاية وادي بني خالد عين “دوه ” وعين “كنارة” وعين “المتجر” وعين “المخدع” وعين ” الحاجر” وعين “علالة” وفي ولاية دماء والطائيين عين “الفلج” وعين “فلج المر” وعين “السخنة” وعين “المسفاة” لتشكل هذه العيون قوة سياحية للمحافظة على جمالياتها الطبيعية.
قلاع وحصون
أما القلاع والحصون بالمحافظة فتتميز بهندستها المعمارية الرائعة حيث أبدع الأجداد القدامى في تصميمها لغرض أمني فأصبحت اليوم مزارات يقصدها السياح لرؤية الجمال المعماري وضخامته، ومن أشهر القلاع والحصون على سبيل المثال لا الحصر حصن “المنترب” بولاية بدية و”بيت اليحمدي” بولاية ابراء وقلعة ” الروضة” وحصن “الخبيب” بولاية المضيبي كلها لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني .
وقد تمت الاستفادة من الأودية والمنتزهات الطبيعية سياحياً كي تخدم السائح من استجمام وتنزه وغيرها وقد تم تزويدها بكل ما يجعلها أماكن يقصدها الزوار و اللوحات الإرشادية والتعليمات التي تبرز أهم المقومات السياحية بشمال الشرقية كأودية ولاية المضيبي ووادي بني خالد ودماء والطائيين والتي تشكل فيها التضاريس الطبيعية جزءًا هاماً في ثراء الأودية والمنتزهات الطبيعية.
رمال الشرقية
وعند الحديث عن الصحراء، فإنه يتوجب الحديث عن رمال الشرقية والمخيمات السياحية وسياحة التخييم اذ تمثل هذه الرمال كنز من كنوز الطبيعة التي حبا الله بها ولاية بدية و تم الاستفادة منها للتخييم وهذا ما أضفى بدوره جمالاً أخاذاً على تلك الكثبان الذهبية حين ينصب عليها الخيام حيث يشهد هذا النوع من السياحة إقبال من السياح من خارج السلطنة للاستمتاع بكل مقومات السياحة الصحراوية والتخييم على الرمال.
إضافة إلى القرى التراثية والحارات القديمة التي تتميز بتصاميم هندسية جذابة لمنازلاً شيدها الأجداد القدامى فأصبحت اليوم تمثل مقوماً سياحياً بالمحافظة ويقصدها الزوار من كل مكان ومن أبرز القرى التراثية بمحافظة شمال الشرقية قرية “المنزفة” بولاية إبراء ذات المعمار الهندسي المتفرد منذ العصور القديمة.
أسواق شعبي
أما الأسواق الشعبية المحلية فهي تعتبر شرفات أخرى للتعريف بالحرف والصناعات التي تتميز بها كل ولاية من ولايات المحافظة وتلاقي القوافل التجارية قديما وهي اليوم تشكل عنصرًا من عناصر السياحة بالمحافظة لا سيما السياحة الشتوية حيث تنشط خلال هذه الفترة أسواق ولايات المحافظة وفي مقدمتها سوق الأربعاء بولاية
إبراء وسوقي الثلاثاء والخميس بنيابتي سمد الشأن وسناو بولاية المضيبي بالإضافة إلى سوق الاثنين بولاية وادي بني خالد . أما البرك المائية فأن لها دور في مقومات الجذب السياحي في المحافظة حيث يقضون السياح معظم أوقات فراغهم حول هذه البرك الجميلة كالبرك المائية بولاية وادي بني خالد بجمالياتها ومقوماتها السياحية الجذابة طوال العام .
أنشطة ترفيهية
ومن الأنشطة الترفيهية بالمحافظة سباقات الهجن وهي عروض لمهارات الجمال وتتضمن ما يسمى بالعرضة وهي ركوب رجلين لجملهما في الوقت ذاته والتسابق فيما بينهما بأعلى سرعة على طول المسار بالإضافة إلى سباقات التنافس والعرضة وفي المقابل فإن رياضة الفروسية من الفعاليات الجاذبة للسياحة وتعتبر الفروسية رياضة عربية متوارثة بهدف إبراز جمالها وهي مزينة بالفضة وتلك المنسوجات المزخرفة .
ومن الرياضات الأخرى التي تسهم في إثراء السياحة وتحديدًا في ولاية بدية مهارات قيادة الدراجات والمركبات ذات الدفع الرباعي وهي نوع من التحدي والتشويق لهذه الهواة حيث يجدون متنفسًا في ممارسة هذه الرياضة على الكثبان الرملية بعيدا عن الأحياء السكنية التي قد تسبب إزعاجًا غير مرغوب فيه هذا إلى جانب رياضة التزلج على الرمال وهي رياضة صحراوية فريدة من نوعها يظن البعض بأن التزلج يكون على الثلج فقط لكن التزلج على الرمال له متعة اخرى يستمتع بها من تذوق التحدي فيها بالإضافة إلى رياضة مهارات التسلق وهي رياضة ومغامرة ذات تحدٍ مشوق يكمن التحدي في اعتلاء تلك الجبال الشاهقة التي تتميز بها محافظة شمال الشرقية بأشكالها وألوانها الساحرة .