يكتبه: يوسف البلوشي|
أخذت محافظة شمال الشرقية، دورا بارزا كوجهة سياحية ومقصدا لعديد الزوار خاصة في موسم الشتاء نظرا لما تتمتع به من مقومات ومميزات سياحية متعددة خاصة برمالها الذهبية الناعمة حيث تعد رمال الشرقية بيئة جذب لسياحة المغامرات والتزحلق على الرمال ومشاهدة شروق وغروب الشمس وسط الصحراء حيث الهدوء والاسترخاء.
وكانت وما زالت بدية عنوانا لسياحة الصحراء، وساهم في ذلك انفتاح أبناء بدية على السياحة من خلال إقامة المخيمات السياحية التي تضاهي بعضها ارقى المخيمات العالمية وباتت مقصدا للسياح من بقاع العالم حيث اخذت شهرة واسعة.
ومع ذلك نعتقد تحتاج بدية خصوصا إلى مزيد من الفعاليات الجاذبة للزوار رغم وجود عدد من المهرجانات السنوية فكل الفرص متاحة لجعل بدية خاصة ذات شهرة عالمية من حيث جذب نجوم العالم مثلا لإقامة مهرجان سينمائي دولي، أو مؤتمر عالمي عن السياحة الصحراوية والبيئية، بحضور كبير من المتحدثين في هذا الجانب.
إضافة إلى ذلك، تقديم رمال الشرقية، من خلال رحلات سفاري دولية، وإقامة سباقات للسيارات ذات الدفع الرباعي وسط الصحراء، كما هو معروف مثل سباق داكار، كأحد السباقات العالمية الذي أخذ شهرة واسعة.
إن الخروج من الدور التقليدي للفعاليات، إلى اقامة مهرجان دولي لموسيقى الجاز مثلا أو عرض دولي للإزياء وسط الصحراء، سوف يثري القطاع السياحي في شمال الشرقية، خاصة وسلطنة عمان عامة.
لذلك علينا أن نفكر خارج الصندوق، ونعمل وفق أسس دولية تنقل السياحة العمانية إلى مصاف دول أخرى برزت فيها مثل هذه المهرجانات واصبحت مقصدا للزوار من مختلف دول العالم.