يكتبه: يوسف البلوشي|
لا يختلف أثنان على أهمية فنون الطهي تسهم في نشر ثقافات الشعوب، ففي كل معرض سياحي وثقافي، تبرز الأطباق التي تقدم للضيوف حتى يتذوقون الأكلات التقليدية المحلية.
فكل بلد يتميز بأكلاته المفضلة وطريقته لإعداد الطعام وفق طقوس محلية، وقد تختلف هذه الطرق حتى في البلد ذاته من منطقة لأخرى.
وتسعى الدول لابراز فنون الطهي والأكلات حتى يكون ضمن ثقافتها ودعما لقطاعها السياحي، فكثير من الزوار والسياح حينما يزورون بلد ما، أول ما يبحثون عنه الأكل المحلي للبلد ويسألون عن افضل طبق يتم تقديمه للزوار أو الأشهر في هذا البلد.
وغدا تنظم وزارة التراث والسياحة ملتقى فنون الطهي العماني، كأول حدث محلي يبرز دور الوجبات العمانية في تعزيز الثقافة المحلية في تطوير سياحة المأكولات إلى سلطنة عُمان.
وبجانب تعزيز المطبخ العماني وجعله واحدا من المطابخ العالمية التي تقدم فنون مختلفة من الأكلات المحلية بجانب ما هو متعارف مثلا المطبخ الهندي أو التركي، واليمني، والياباني وغيرها من المطابخ العالمية التي تجعل السياح يرتادون هذه الدول للتلذذ بطبق محلي من أشهر وجباتها، كذلك سيسهم هذه الملتقى في توفير فرص عمل للشباب في إدارة المطبخ العماني ولدينا عدة أمثلة من الشباب العماني الذي يشتهرون بالطبخ منهم الشيف عيسى اللمكي، وغيرهم ممن يتقنون إعداد الطعام ومنهم من اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح يقدم وجبات عمانية.
إن مثل هذه الملتقيات سوف تسهم بلا شك في تعزيز وانتشار المطعم العماني، المشهور بأكلاته المتنوعة منها الهريس والعرسية والشواء وخمباشة العوال، وسحناة الجاشع، والفتة، وغيرها كثير.
إن جيل اليوم من الشباب يبحث عما يسهم في تعزيز دخله الاقتصادي من مثل هذه المشاريع التي يمكن أن تبدأ من المنزل كمشاريع صغيرة ومتوسطة حتى تجد حضورها والإقبال عليها يوما بعد يوم.