مقال| الدور الثقافي والسياحي للسفارات الأجنبية 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لدينا علاقات وطيدة مع عديد الدول في العالم، ولدى هذه الدول سفارات في مسقط، يمثلها سفراء وفي كثير من هذه السفارات تمثيل ثقافي وتجاري، فماذا لو عملت هذه السفارات أنشطة وأسابيع ثقافية وسياحية سنويا في مسقط على وجه الخصوص حتى يكون لها دور في تعزيز الحراك الثقافي والسياحي مع بلدانها، خاصة وان كثير من هذه السفارات لا حس لها ولا خبر مجتمعيا.

وبالتالي نأمل أن تقوم هذه السفارات بلعب دور ثقافي وسياحي من خلال تنظيم أسابيع سياحية وترفيهية وثقافية في مسقط وجلب فرق فنية ومسرحية وتقديم مأكولاتها المحلية وفنونها المختلفة وعمل معارض ثقافية وفنية ومسارح وعروض مختلفة حتى نتشارك معها في عاداتها وتقاليدها وثقافتها.

فلو كل سفارة نظمت أسبوعا ثقافياً وسياحيا سيكون لدينا حراك فاعل من الفعاليات طوال العام وعلى وجه الخصوص من شهر أكتوبر إلى نهاية أبريل من كل عام. 

وحقيقة يقتصر التفاعل مع ما تقدمه السفارة الفرنسية في مسقط سنويا من حضور ومشاركة فاعلة، من خلال تنظيم الشهر الفرنسي في مسقط والذي تحول من أسبوع سابقا إلى مدة شهر كامل حاليا، وتقدم من خلاله مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والمأكولات الفرنسية، وهذا يدعم مثل هذه الأنشطة التي نأمل أن تتزايد سنويا. 

إن دور السفارات في مسقط يجب ألا يقتصر على التمثيل الدبلوماسي فقط، ولكن يجب أن يزداد حضورا من خلال مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية التي توطد علاقات الشعوب مع بعضها بمهرجانات مختلفة سنويا تكون بوتقة لحضور عالمي في مسقط يستمر طوال العام ويمكن أن ينتقل إلى عدة محافظات بين عام وآخر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*