مقال| محمية رأس الجنز للسلاحف 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

تمثل المحميات جزءا من اهتمام الدول بمواردها الطبيعية من أجل العمل على استدامتها للأجيال المقبلة، وللحفاظ على الكائنات البحرية والبرية والطبيعية.

ولا شك فإن سلطنة عُمان تعمل منذ فجر النهضة الحديثة على الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية من أجل استدامة هذه الموارد لتكون دعامة أساسية للسياحة المستدامة.  

وتعد محمية رأس الجنز للسلاحف واحدة من أهم ثلاث محميات للسلاحف في العالم بعد استراليا وكوستاريكا، حيث تأوي اليها سنويا قرابة مليون سلحفاة لتضع بيضها على شواطىء سلطنة عُمان كبيئة آمنة لهذه النوعية من الكائنات البحرية. 

وخلال السنوات الماضية كان هناك تهديدا لهذه الكائنات البحرية يقوم بها بعض الأفراد غير الواعين لأهمية هذه الكائنات للبيئة العمانية وما تشكله منّ أهمية بالغة للطبيعة في السلطنة.

لذلك انشئت محمية السلاحف في رأس الجنز لتكون مكانا آمنا للسلاحف وفرصة للزوار لاكتشاف أنواع مختلفة من السلاحف التي تزور المنطقة.

ولم تمنع الجهات المعنية أي شخص من الاستمتاع بالشواطىء ولكن وفق حدود وقوانين حتى لا نهدد حياة السلاحف ومواقع تعشيشها بدخول المركبات وممارسة الأنشطة غير المسؤولة والتي تهدد البيئة البحرية والبيئة عموما في هذه المحمية.

علينا جميعا أن نحترم مثل هذه المواقع ونحافظ عليها من العبث البشري غير المسؤول، وننجب ضجيج البعض على شبكات التواصل الاجتماعي من دون معرفة لأهمية هذه المحميات لبلادنا ودورها السياحي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المحلي والدولة عموما.

لدينا شواطىء ممتدة يمكن لأي فرد قضاء أوقات سعيدة وممتعة مع الطقس الجميل، ولكن علينا أن نحترم خصوصية بعض المواقع السياحية والطبيعية ونعمل على حمايتها من التلوث والإزعاج غير المبرر من قبل البعض. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*