يكتبه: يوسف البلوشي |
خلال أيام إجازة العيد الوطني الـ 53 المجيد التي أمتدت لأربعة أيام مع توافقها للعطلة الأسبوعية، مما كان فرصة للكثير من المواطنين والمقيمين لأخذ قسط من الراحة والسفر داخليا نحو الوجهات السياحية المحلية التي تزخر بها سلطنة عُمان من أقصاها إلى أقصاها.
ومع ازدحام عديد المواقع السياحية سواء الثقافية أو المزارات الطبيعية والحارات والشواطىء، كانت فرصة للكثيرين للتجوال بين المحافظات وزيارة المواقع السياحية التي لم يزرها سابقا أو زارها ولكن لا يزال يعاود السفر اليها بين حين وآخر.
والملفت للنظر أن “البعض” لا يزال غير مكترث بأهمية المحافظة على المكان الذي يدور ويقضي فيه ساعات، تراكا خلفه مخلفات الأكل والفضلات التي كان يفترض منه كإنسان بشري أن يحافظ على المكان مثلما كان قبل أن تطأ قدمه إليه.
نقول “البعض” ولا نعمم على الجميع، بقلة الوعي لديه وعدم الاكتراث لأهمية المحافظة على المواقع السياحية فمن غير المعقول أن تقوم الجهات المعنية بالرقابة على كل شخص ليل نهار. ولذلك فمع مثل هؤلاء نحتاج إلى سن قوانين رادعة ولنطبقها شيئا فشيئا من خلال فرض غرامات من خلال قيام دوريات الشرطة أو البلدية بتسجيل أرقام السيارات لمن يقضي وقته عند ذلك الموقع، وحينما يذهب نعود للتأكد من أنه حمل معه فضلات القمامة، وإذا لم يرمها في مكانها الصحيح تفرض غرامة 50 ريالا عمانيا. بذلك سوف نردع كل من تسول له نفسه بتلويث المكان ورمي القمامة أو تركها مكانها بدون إحساس وطني لقيمة الأرض والبيئة التي يعيش عليها.
لم يعد النصح والإرشاد مجديا مع مثل هذه الفئات غير الواعية بالنظافة وحفظ البيئة كنعمة من النعم التي منحها الله لنا لنعيش عليها في نظافة وأمان. ولم نتعلم من جائحة كوفيد وما شكلته من نقل للأمراض للناس وكيف تتناقل الطيور الفيروسات وغيرها بسبب الملوثات وغيرها.
اليوم يأتي دور فرض الغرامة ولا بديل عن ذلك حتى نردع غير المبالين بقيمة مالية حتى نعي أهمية النظافة والمحافظة على المواقع السياحية في بلادنا التي نحبها.