يكتبه: يوسف البلوشي|
نجح موسم خريف ظفار لعام 2023، في تسجيل نسبة نمو جيدة بخلاف السنوات الماضية، في ظل التدفق السياحي الكبير الذي شهده الموسم هذا العام في إطار جهود عدة جهات لتطوير الخدمات المقدمة للزوار.
فقد سجل الموسم نسبة ارتفاع بلغت 18.4 بوصول 962 ألف زائر مقارنة مع عام 2022، وهذا مؤشر تصاعدي جيد يحققه الموسم عاما تلو العام، كما ارتفع إنفاق الزوار إلى 103 ملايين ريال مقارنة بـ 86 مليون ريال عُماني في 2022، كما ارتفع عدد ليالي الإقامة لزوار خريف ظفار 2023 إلى 7 ملايين ليلة مقارنة بـ 6 ملايين ليلة في موسم 2022.
ومع هذا النمو والذي يعطي دروسا مهمة لأهمية هذا القطاع الحيوي اقتصاديا والذي يدفع بتحقيق نمو اقتصادي وتنويع في مصادر الدخل لاقتصاد المحافظة خلال فترة قصيرة لا تتعدى تقريبا ثلاثة أشهر. وهو ما يجعلنا أن نعمل بجد نحو تطوير الخدمات خلال الموسم بهدف كسب أعداد أكثر من الزوار خلال فترة خريف ظفار سنويا، وتشكل هذه الزيادة نسبة نجاح سنوية في حين يشكل تراجع الأعداد فشلا، خاصة في ظل التنافس العالمي على كسب السياح خاصة في موسم الصيف.
لذلك علينا أن نضع منهجية عمل ترويجية قبل بداية الموسم بفترة جيدة حتى نحقق أهدافنا من حيث كسب أعداد من الزوار خاصة من دول الخليج العربية مثل السوق السعودي والسوق الإماراتي على وجهة الخصوص كسوقين لهما كثافة سكانية جيدة يجب كسب حصة منهما خلال الموسم الصيفي على وجه الخصوص.
ورغم نمو الزوار من أسواق دول الخليج هذا العام بنسبة 19.8 بالمائة، إلا أنه يمكن كسب نسبة أكبر فرقم 190 ألف زائر خليجي قليل نوعا ما، وبالتالي علينا كسب ما يعادل نصف مليون زائر من دول الخليج.
كما انه علينا الاهتمام بالسوق العربي فهناك نسبة جيدة يجب كسبها من الدول العربية والذين يتوقون لزيارة موسم خريف ظفار مع السمعة التي أخذتها صلالة كوجهة سياحية صيفية بين الدول الخليجية والعربية.بالإمكان تحقيق الأفضل إذا عملت كل الجهات بتكامل وتصور مستقبلي يسهم في تنشيط الموسم، فالنجاح بهذه الأرقام يفرح الجميع ويحقق الأهداف المبتغاة من القطاع السياحي وفق مرتكزات ومحددات رؤية عُمان 2024.