يكتبه: يوسف البلوشي|
لا تزال مرافق الخدمات في المحافظات دون الطموح الذي يعزز من حركة السياحة الداخلية على وجه الخصوص، وهذا بلا شك يمثل تحديا أمام مكاتب المحافظين لبناء مرفق خدمية تواكب التطور الذي تشهده النهضة المتجددة.
ولا شك فإن منح الصلاحيات والميزانيات الخاصة لكل محافظة، يأتي في إطار أبعاد تنموية شاملة وسرعة إنجاز العمل الملقى على عاتق كل محافظة حتى تكون ما ينطبق عليها ” أهل مكة أدرى بشعابها”. وكل محافظة تدرك مدى أهمية هذا المرفق الخدمي في ولايات المحافظة ومدى قدرته على الاستفادة من الحراك السياحي المتنامي داخليا أو الذي يشكله الزوار من خارج عُمان في المواسم السياحية.
إن رفع جودة المشاريع الخدمية للمرافق في المحافظات يجب أن يكون أساس العمل التنموي المستقبلي بحيث تكون هذه المشاريع ذات صبغة عالية وعالمية، لا أن تكون بنفس تلك الخطط والتصاميم لفترة ما بعد السبعينيات أو حتى التسعينيات. نحن اليوم نريد أن نشهد تصاميم وتقديم خدمات عالية تكون تنافسية وتخدم لفترات طويلة وتضع بصمة عالمية حتى تكون بارزة وقادرة على نقل صورة تواقة لما نريد أن نراه في كل ولاية أو محافظة.
نأمل أن تضع المحافظات الخطط والتصاميم التي ترقى بصورة عُمان في برامج التنمية والتخطيط العمراني، حتى نحقق مقولة ” نبني من حيث انتهى الآخرون”، لا أن نبني من حيث بدأ من سبقنا بسنوات في جودة المرافق والخدمات العامة.