يكتبه: يوسف البلوشي|
يدخل حصن جبرين في ولاية بهلاء اليوم ليكون واحدا من المفردات العمانية التي تدخل إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ضمن سلسلة من القائمة العمانية التي سبق أن ادرجت في قائمة التراث العالمي.
وتسعى وسلطنة عُمان، لابراز مثل هذه الشواهد التاريخية والمواقع التراثية لتضيف بعداً آخر، للسياحة الثقافية والإنسانية المستدامة حتى يحقق تطلعات مستقبلية لتعزيز الجذب السياحي العالمي في ظل ما تزخر به السلطنة من تعدد وتنوع في مفردات التراث وهي منظومة داعمة للقطاع السياحي.
ولا شك لإن هذا الإدراج سوف يعمل على جذب مزيد من الأفواج السياحية إلى سلطنة عُمان عامة ومحافظة الداخلية خصوصا. وتعمل وزارة التراث والسياحة على إبراز هذا الحصن، خاصة بعد أن تم توقيع اتفاقية في يونيو 2021 مع شركة الثقة المتكاملة للاستثمار لإدارة وتشغيل هذه الحصن من قبل الشركات الصغيرة لتمكين القطاع الخاص لإثراء السياحة الثقافية، ولإعادة تنشيط مواقع التراث الثقافي، كجزء من أهدافها الرامية إلى صناعة قطاع سياحي مستدام وتعزيزه بما يتلاءم مع الإرث الغني والمتنوع للسلطنة، وإيجاد المزيد من الفرص من تعظيم القيم المضافة للمجتمع المحلي لتحقيق رؤية عُمان 2040.
ويعد حصن جبرين، معلما أثريا وحضاريا يعود تاريخ بنائه لعام 1670م، وكان قصرا للإمام وحصنا دفاعيا ومنارةً للعلم ويتميز بخطوطه ورسومات جدرانه وبسقفه المزخرف بنقوش من الطراز العربي الإسلامي وبأبوابه المنقوشة، فهو شاهدٌ على مهارة العُماني في الزخرفة والهندسة المعمارية.
فمن خلال هذه الادراجات في قائمة اليونسكو، فإن هذا يضيف بعدا زاخرا للتراث السياحي الثقافي في عُمان، وهو ما يزيد رسوخا ويضيف أبعادا ذات قيمة مضافة للتراث العماني خاصة مع توجه العالم لإبراز مثل هذه المعالم لتكون نموذجا سياحيا متميزا على مستوى العالم.